المغرب يحمل ملف الصحراء إلى مسؤولين شيوعيين في الصين

في إطار الديبلوماسية الحزبية، التي تلعب فيها التنظيمات السياسية دورا مهما في توضيح رؤية المملكة المغربية لمختلف القضايا المطروحة وتعزيز العلاقات بين البلدان، توجه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إلى جمهورية الصين الشعبية، حاملا معه قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية إلى مسؤوليين رفيعي المستوى في قيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وتم يومه الخميس 19 يونيو 2025 استقبال محمد نبيل بنعبد الله، من طرف جين شين، نائب وزير القسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الذي كان مرفوقا بمسؤولين صينيين رفيعي المستوى بالمكتب الثالث للقسم الدولي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، من بينهم يو وي، المدير العام، يانغ دي، المدير ويانغ يانغ، المدير المساعد.
وكان هذا اللقاء، مناسبة للتطرق إلى قضية الصحراء المغربية، حيث عرض الأمين العام حزب التقدم والاشتراكية، على المسؤولين الصينيين ما يشهده هذا الملف من مكتسبات يحصدها المغرب، سواء من خلال اعتراف قوى عظمى بمغربية الصحراء، أو من خلال تعاظُمِ الإقرار بوجاهة ومصداقية مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحلٍّ وحيد لهذا النزاع. وهو “ما يستدعي التأقلم ومواكبة هذه الدينامية بشكل سريع وإيجابي، من أجل الطي النهائي للملف، مع ما يمكن للصين أن تلعبه من دورٍ على هذا المستوى” (حسب بلاغ لـ PPS).
كما استعرض الجانبان مجمل القضايا المطروحة على الصعيد الدولي حاليا، ومن أبرزها “التشنجات المسجلة بين قوى كبرى على المستوى التجاري والجُمركي؛ والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني وتحديداً بغزة؛ والحرب الجارية بين إيران وإسرائيل بما تشكله من تهديد للسلم الإقليمي والعالمي”.
كما تم “إلقاء نظرة على العلاقات المغربية-الصينية التي تشهد تطوراً كبيراً خاصة بعد الزيارة، المثمرة على أصعدة مختلفة، التي قام بها جلالة الملك إلى جمهورية الصين الشعبية في 2016، وعلى رمزية توقف فخامة الرئيس الصيني شي جينبينغ Xi Jinping. في شهر نونبر الماضي بالمغرب، فضلاً عن محطات أخرى عديدة تفتح آفاقاً أرحب أمام العلاقات الصينية المغربية لا سيما على المستوى الاقتصادي”.