اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

ترامب يكشف تفاصيل مكالمته مع بوتين ويهدد إيران: “الأسبوع المقبل سيكون حاسماً”

في تصريحات مثيرة أدلى بها من البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، البارحة الأربعاء، أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا خلالها تطورات الأزمتين الأوكرانية والإيرانية، مشيراً إلى أن روسيا عرضت التوسّط في الحوار بين واشنطن وطهران.

وقال ترامب للصحافيين: “بوتين عرض التوسط مع إيران، لكنني قلت له: فلنبدأ أولاً بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا، يمكنك أن تقلق بشأن طهران لاحقاً”. وأضاف: “لقد تحدثت معه أمس، وكانت محادثة بنّاءة، لكن الأمور مع إيران خرجت عن السيطرة”.

تهديدات مبطّنة وتصعيد لافت
وفيما بدا تصعيداً جديداً في لهجة الخطاب الأميركي تجاه طهران، قال ترامب إن إيران “عاجزة تماماً ولا تمتلك أي دفاع جوي”، مؤكداً أن الإيرانيين “تواصلوا معنا واقترحوا المجيء إلى البيت الأبيض”. لكنه استدرك قائلاً: “لا أستطيع أن أؤكد ما إذا كنا سنقصف إيران، ربما نفعل، وربما لا. الأسبوع المقبل سيكون حاسماً، وربما لن نستكمله”.

وأردف: “لقد نفد صبرنا. نحن لا نتحدث لمجرد الحديث، نقوم بما يجب علينا القيام به، والوقت يداهم الجميع”.

في المقابل، سارعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إلى الرد على تصريحات ترامب، نافية أن يكون أي مسؤول إيراني قد طلب زيارة البيت الأبيض. وقالت في بيان نشرته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً): “ما يقوله ترامب مجرد أكاذيب، لم يطلب أي مسؤول إيراني التفاوض أو زيارة واشنطن”. وأضاف البيان: “إيران لا تتفاوض تحت الإكراه، ولن تقبل بأي عملية سلام مفروضة بالقوة. سترد على أي تهديد بتهديد، وعلى أي هجوم بإجراء مضاد”.

صراع إيران وإسرائيل يدخل يومه السادس
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، والتي دخلت يومها السادس، وسط تصعيد ميداني متبادل. فقد أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في سلسلة تغريدات نشرها فجر الأربعاء، عن “بداية المعركة الحقيقية” ضد إسرائيل، مؤكداً أن طهران “لن تدخل في أي مساومة مع كيان الاحتلال”.

وتبادل الطرفان نشر خرائط تحدد مناطق مستهدفة للقصف؛ إذ دعا الحرس الثوري الإيراني سكان بعض أحياء تل أبيب إلى الإخلاء الفوري، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر مماثلة للسكان في “المنطقة 18” بطهران.

خيارات مفتوحة ومخاوف من الانفجار
تصريحات ترامب، وردود إيران، تعكس مناخاً إقليمياً متوتراً ينذر بانفجار وشيك في حال لم تُحتوى الأزمة دبلوماسياً. وفي الوقت الذي تراهن فيه واشنطن على دور روسي محتمل لتهدئة الوضع، تبقى كل السيناريوهات مطروحة، خاصة مع اشتداد التصعيد بين إيران وإسرائيل على الأرض، واستمرار تبادل التهديدات عبر التصريحات والمنصات الرسمية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button