جريمة مروعة تهز المغرب من طنجة..

اهتزت مدينة طنجة، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها سيدة ثلاثينية، بعدما أقدم زوجها على سكب الزيت الساخن على جسدها عمداً داخل منزلهما، في حادث خلف صدمة وغضباً واسعين لدى الرأي العام المغربي.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الضحية أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بطنجة، حيث خضعت للعناية المركزة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالحروق البليغة التي طالت جسدها.
جريمة طنجة: الجاني لاذ بالفرار.. والشرطة تتحرك
عقب ارتكاب الفعل الإجرامي، فرّ الزوج من مكان الجريمة، ما دفع السلطات الأمنية إلى استنفار مختلف أجهزتها، ليتم توقيفه بعد تحريات مكثفة، يوم الأربعاء، ووُضع تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة.
وفتحت الفرقة الجنائية التابعة لولاية أمن طنجة تحقيقاً معمقاً لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها، حيث رجحت التحريات الأولية أن يكون الحادث ناجماً عن خلافات أسرية متكررة بين الطرفين، في انتظار تحديد ما إذا كان الجاني له سوابق في العنف الأسري.
العنف الزوجي في صدارة القلق المجتمعي
الحادثة أعادت إلى الواجهة ملف العنف ضد النساء في المغرب، وأثارت موجة استنكار عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون والفعاليات الحقوقية عن صدمتهم من بشاعة الجريمة، مطالبين بتشديد العقوبات على مرتكبي جرائم العنف الأسري وتوفير مزيد من آليات الحماية القانونية للنساء المعنفات.
واعتبرت جمعيات نسائية أن جريمة الزيت الساخن في طنجة تعكس تصاعداً مقلقاً في وتيرة الاعتداءات الزوجية، داعية إلى تسريع تفعيل آليات الوقاية والحماية والتبليغ المنصوص عليها في قانون مناهضة العنف ضد النساء.