اخبار مهمةفي الواجهة

مجموعة هاكرز مغربية تعلن اختراق مؤسسات حساسة في الجزائر وتكشف خريطة الاتصالات والبنية البنكية

في تصعيد غير مسبوق لحرب السايبر بالمنطقة المغاربية، أعلنت مجموعة الهاكرز المغربية “Phantom Atlas” عن تنفيذ هجمات إلكترونية واختراق نوعية استهدفت مؤسسات حيوية جزائرية، أبرزها شبكة اتصالات الجزائر والبنك الوطني الجزائري.

اختراق اختراق مؤسسات ضمنها الاتصالات الجزائرية: خرائط تقنية تكشف البنية التحتية
ووفق ما نشرته المجموعة على قنواتها في الشبكات السوداء، فقد تمكنت من التسلل إلى الخريطة الداخلية لشبكة الإنترنت الوطنية الجزائرية، بما يشمل مسارات الربط بين نقاط النفاذ المحلي والخوادم الدولية. وتضمن التسريب معلومات تتعلق ببنية الاتصالات في ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة.

وقد أرفقت المجموعة وثائق وصورًا رقمية توضح ما وصفته بـ”البنية التقنية للعمود الفقري للإنترنت الجزائري”، بما في ذلك تفاصيل الاتصال بمنصات Google Global Cache (GGC) وFacebook Network Accelerator (FNA)، وهي أنظمة توزيع محتوى تُعد من المكونات الحيوية في أي بنية رقمية حديثة.

هذا الكشف يُعد، وفق خبراء الأمن السيبراني، خرقًا بالغ الخطورة من شأنه أن يعرّي نقاط ضعف استراتيجية في البنية التحتية الجزائرية للاتصالات.

البنك الوطني الجزائري في مرمى الهجوم
وفي تطور موازٍ، أكدت مجموعة Phantom Atlas أنها نفّذت اختراقًا ناجحًا لمنظومة البنك الوطني الجزائري، أحد أكبر وأهم البنوك الحكومية في البلاد. لكنها لم تقدم تفاصيل موسعة بشأن نوعية البيانات التي تم الوصول إليها، مكتفية بالتأكيد على أن “البيانات قيد التحليل الفني والتقييم السيبراني”.

تحول نوعي في طبيعة الهجمات السيبرانية المغاربية
يمثّل هذا الهجوم تحولاً نوعيًا في الحرب السيبرانية بين المغرب والجزائر، حيث باتت الهجمات تستهدف بنيات تحتية استراتيجية تتجاوز المواقع الرمزية أو الدعائية.

ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر إقليمي متزايد بين البلدين، ما يفتح الباب أمام تحقيقات أمنية داخلية وتدابير ردعية قد تُعلنها الجزائر في قادم الأيام، خاصة في ظل حساسية المعطيات التي تم تسريبها.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button