رئيس حكومة مليلية المحتلة يهاجم المغرب

في تصريحات مثيرة خلال المؤتمر الثامن والعشرين لرؤساء المدن المنعقد في برشلونة، شنّ خوان خوسيه إمبرودا، رئيس حكومة مدينة مليلية المحتلة، هجومًا لاذعًا على المملكة المغربية، محمّلاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ”تدمير الحركة الاقتصادية” للمدينة.

رئيس حكومة مليلية المحتلة يتهم المغرب بتوجيه ضربة موجعة لاقتصاد الثغر
وقال إمبرودا، القيادي في الحزب الشعبي الإسباني، إن قرار المغرب إغلاق مكتب الجمارك التجارية مع مليلية بشكل أحادي، تسبب في “خسائر جسيمة”، مشيرًا إلى أن نحو 60% من النشاط الاقتصادي الخاص في المدينة تأثر بشكل مباشر بهذا القرار، الذي وصفه بـ”الضربة الموجعة للقطاع التجاري المحلي”.

انتقادات للحكومة الإسبانية واتهام بـ”العقاب المتعمّد”
ولم يوفّر المسؤول المحلي حكومة بلاده من الانتقاد، حيث اتهم حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيث بـ”معاقبة مدينة مليلية عمدًا”، عبر ما اعتبره تهميشًا ممنهجًا وتجاهلاً لمتطلبات المدينة الواقعة تحت الاحتلال الإسباني منذ أكثر من قرن.

العلاقات مع المغرب.. إمبرودا يتحدث عن غياب المعاملة بالمثل
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، عبّر رئيس مليلية عن امتعاضه مما سماه “غياب المعاملة بالمثل” في المعابر الحدودية، داعيًا الحكومة المركزية في مدريد إلى التدخل العاجل لحماية مصالح المدينة والسكان المحليين، وإعادة النظر في طريقة التعامل مع الجار الجنوبي.

خلفية الأزمة: المغرب يعيد ضبط علاقته مع مليلية المحتلة ومعها سبتة
يُذكر أن المغرب كان قد قرر إغلاق مكاتب الجمارك في كل من سبتة ومليلية منذ سنوات، في إطار توجه استراتيجي لإعادة هيكلة العلاقات التجارية مع المدينتين المحتلتين، مع اعتماد سياسة صارمة تجاه التهريب المعيشي وتشجيع الاقتصاد الوطني في المناطق الحدودية.

وقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الإسبانية، خاصة من طرف المسؤولين المحليين الذين باتوا يُحمّلون الرباط تبعات الركود الاقتصادي، بينما تلتزم الحكومة المغربية الصمت تجاه تلك التصريحات، في إطار نهج دبلوماسي متزن يربط تطبيع العلاقات بإطار واضح من الاحترام المتبادل.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button