فضيحة جديدة تهز الجيش الجزائري

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو صادم يُوثق لحظة مغادرة عدد من عناصر الجيش الجزائري لمنطقة تندوف الصحراوية، حيث كانوا يباشرون مهام “القمع” ضد السكان، حسب تعبير عدد من النشطاء.
وأثار المشهد غضبًا عارمًا، بعدما ظهر هؤلاء الجنود، الذين وُصف أغلبهم بـ”المرتزقة أو الجنود الجزائريين”، وهم يُنقلون على متن شاحنة مكشوفة أشبه بعربة المواشي، في ظروف مهينة لا تليق بالبشر، فكيف بعسكريين يُفترض أن ينتموا إلى ما يسميه النظام بـ”القوة الضاربة”، وفق توصيف الرئيس عبد المجيد تبون.
الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم، أعاد إلى الواجهة واقع الجيش الجزائري و”الخرافات الدعائية” التي يسوقها الإعلام الرسمي حول قوته العسكرية. وعلّق أحد النشطاء قائلاً: “هؤلاء من يفترض أن يغزون المغرب في دقائق؟ لا يجدون حتى وسيلة نقل محترمة لقضاء عطلة العيد!”
وفي المقابل، تُوفر الدولة الجزائرية، بسخاء، طائرات وسيارات فارهة لقادة جبهة البوليساريو الانفصالية، وعلى رأسهم إبراهيم غالي، المعروف بلقب “بن بطوش”، إلى جانب عدد من قيادات الصف الأول وأسرهم، ما يفضح أولويات النظام الجزائري، وفق تعبير عدد من المتابعين.
“الكل يأكل من الجزائر.. إلا شعبها!”
وتحوّل وسم #الجيش_الجزائري و#تندوف إلى منصات سخرية وانتقاد حاد، حيث اعتبر عدد من المغردين أن الجزائر تعيش حالة “انفصام اقتصادي”، دولة نفط وغاز لا توفّر لمواطنيها أدنى شروط الحياة الكريمة.
ففي الوقت الذي يُعاني فيه المواطن البسيط من أزمات حادة في التزود بالحليب، والزيت، والماء، والخضر والقطاني، يموّل النظام بأموال الشعب حربًا إعلامية ضد المغرب، ويغدق على جبهة انفصالية لا تحظى بأي اعتراف دولي حقيقي.
نهاية أسطورة “الجيش القوي”؟
الحادثة تعرّي واقع المؤسسة العسكرية الجزائرية التي يُراد لها أن تكون أداة دعاية داخلية موجهة ضد المغرب. لكن صور الشاحنة “المذلة”، بحسب وصف رواد مواقع التواصل، قد تكون بداية النهاية لـ”أسطورة القوة الضاربة”، التي سرعان ما تتهاوى أمام الحقيقة المصورة.