تشهد مختلف مناطق المملكة المغربية خلال الأيام الأخيرة موجة حر غير مسبوقة، بحسب ما أعلنت عنه المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي عزت هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى منخفض صحراوي حراري قادم من الجنوب، يؤثر على مناطق واسعة من البلاد.
وسُجلت درجات حرارة فاقت المعدلات الفصلية بفوارق تراوحت بين 5 و18 درجة مئوية، حيث بلغت الحرارة في سيدي سليمان 45.4 درجة (+18)، وفي الرباط-سلا وصلت إلى 40.3 درجة (+16.3)، بينما سجلت النواصر 38.5 درجة، والدار البيضاء 34 درجة. كما لوحظ ارتفاع درجات الحرارة الدنيا ليلًا، ما يعكس التأثير المستمر للكتلة الهوائية الحارة.
وترجع موجة حر هذا الأسبوع، حسب الأرصاد الجوية، إلى ظاهرة “الشركي”، الناتجة عن تمدد المنخفض الصحراوي نحو الشمال، مما يسبب صعود كتلة هوائية حارة وجافة من الصحراء الكبرى، أثرت حتى على بعض المناطق الساحلية بفعل تزايد نسبة الرطوبة، مما زاد من الإحساس بالحرارة.
ويُثير هذا الوضع المناخي مخاوف صحية حقيقية، خاصة على الفئات الهشة مثل الأطفال والمسنين، في ظل تزايد خطر ضربات الشمس والجفاف. وفي هذا السياق، حذر الطبيب والباحث في النظم الصحية الطيب حمضي من تداعيات خطيرة، قد تصل حد الوفاة أو المضاعفات الصحية، داعيًا إلى اتخاذ تدابير وقائية فورية.
