في ظل تأخر تسليمات الطائرات من الشركات المُصنِّعة، وقّعت الخطوط الملكية المغربية، الناقلة الوطنية المملوكة للدولة، اتفاقًا مع شركة “دبي لصناعات الطيران” لاستئجار طائرتين من طراز “بوينغ 737-8 ماكس”.
وتُعد هذه الصفقة أول توجه مباشر من الناقلة المغربية نحو شركات تأجير خليجية، بعد أن كانت تعتمد تاريخيًا على شركات أوروبية وأميركية لاستئجار الطائرات.
وقالت “دبي لصناعات الطيران” في بيان صحفي إنها سلمت الطائرة الأولى يوم الجمعة الماضي، بينما سيتم تسليم الثانية في وقت قريب، دون الكشف عن قيمة الصفقة أو تفاصيل مدة الإيجار.
الخطوط الملكية المغربية تتجه للاستئجار بدل الشراء لمواجهة تأخر التسليمات ولكن الصفقة مكلفة..
تأتي هذه الخطوة في إطار خطط “لارام” للتوسع، بعد أن واجهت تأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة من كبرى الشركات المصنِّعة، بسبب الضغط العالمي على خطوط الإنتاج وارتفاع حجم الطلبيات.
وكانت الشركة قد أطلقت مناقصة دولية في أبريل 2023 لاختيار مزودي الطائرات الجدد، وتلقت عروضًا من أربع شركات كبرى، أبرزها بوينغ وإيرباص، لكنها لم تحسم قرارها بعد بسبب الظروف العالمية في قطاع الطيران.
لكن المثير للاهتمام، هو تكتم الشركة عن قيمة الصفقة، التي ستكون مكلفة لامحالة، وتحدث البعض من المهتمين على أن تكون بقيمة شراء طائرة جديدة.. لكن بما أن المحاسبة غائبة عن الشركة، فلعدو “المدير العام” أن يلعب في حقله كما يشاء.
مضاعفة الأسطول
في سياق موازٍ، وقّعت الخطوط المغربية مع الحكومة برنامجًا استراتيجيًا لتوسيع أسطولها ليصل إلى 200 طائرة جديدة خلال السنوات المقبلة، بتكلفة تُقدّر بـ 25 مليار دولار، ما يعني مضاعفة الأسطول الحالي بأكثر من أربع مرات.
هذا، ويُرتقب أن تدعم الطائرتان الجديدتان جهود الشركة لتوسيع شبكة رحلاتها، في إطار خطة المغرب لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول 2026، وأكثر من 26 مليون زائر مع نهاية العقد، تزامنًا مع استعداد المملكة لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
