قضت محكمة فرنسية، أمس الأربعاء 29 ماي 2025، على جراح متقاعد، بالسجن 20 عامًا بعد اعترافه بالاعتداء الجنسي على 299 مريضًا، معظمهم قاصرون.
وتُعد هذه المحاكمة الأكبر من نوعها في فرنسا في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وقد اعترف الطبيب، البالغ من العمر 74 عامًا، بالاعتداء على 158 مريضًا و141 مريضة، بمتوسط أعمار حوالي 11 عامًا، بين عامي 1989 و2014.
وتتهم النيابة العامة المتهم بمعاملة ضحاياه كجمادات، دون أي تعاطف، واستغلال منصبه كطبيب لارتكاب هذه الاعتداءات.
ووفقًا للشهادة التي استمعت إليها المحكمة، غالبًا ما استغل الجاني تخدير المرضى أثناء العمليات الجراحية، أو استهدف أطفالًا لم يكونوا على دراية بأفعاله وانتهاكاته.
وأثارت هذه القضية جدلاً حاداً وصدمت الرأي العام الفرنسي، لا سيما في ظل تساؤلات حول فشل السلطات الصحية والتنظيمية في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الطبيب عن العمل مبكراً، لا سيما أنه حُكم عليه مع وقف التنفيذ عام 2005 بتهمة حيازة مواد إباحية متعلقة بالأطفال.
