شهدت مختلف مناطق المغرب، يوم أمس، موجة حر غير معتادة تجاوزت المعدلات الفصلية المعهودة بشكل لافت، وذلك بفعل تأثير كتلة هوائية حارة صاعدة من الصحراء الكبرى، وهي الظاهرة المعروفة محليًا باسم “الشركي”.
🌡️ درجات حرارة قياسية ومقلقة
في مدينة السمارة، الواقعة جنوب البلاد، سجلت درجة الحرارة 42 درجة مئوية، متجاوزة المعدل الطبيعي لشهر مايو بما بين 15 و16 درجة، وهو رقم يعادل أعلى درجة حرارة مسجلة في المدينة خلال هذا الشهر.
أما في بني ملال وسطات، فقد ارتفعت الحرارة إلى 37 درجة مئوية، متجاوزة المعدلات المعتادة بما بين 11 و12 درجة، في سابقة حرارية تثير القلق مع بداية موسم الصيف.
🏙️ حر لاهب في قلب المملكة
مدن فاس، مكناس، الرشيدية، مراكش، ووجدة لم تكن بمنأى عن هذه الموجة، حيث تراوحت درجات الحرارة فيها ما بين 33 و37 درجة مئوية، بزيادة تتراوح بين 8 و12 درجة عن المعدل المعتاد لنفس الفترة من السنة.
🌊 السواحل لم تسلم
رغم أن المناطق الساحلية غالبًا ما تنعم بأجواء معتدلة، فإنها بدورها تأثرت درجات حرارة مرتفعة. مدينة الصويرة، المعروفة بمناخها المعتدل، سجلت 31 درجة مئوية، أي أكثر بـ 11 درجة عن معدلها الموسمي، في حين بلغت الحرارة في القنيطرة 34 درجة مئوية (+10 درجات)، والرباط – سلا 31 درجة (+7 درجات).
☀️ الأسباب المناخية والتحذيرات
تعود هذه الموجة الحارة القوية إلى ظاهرة الشركي، وهي رياح جنوبية شرقية جافة وساخنة، تجلب معها كتلاً هوائية حارة من الصحراء الكبرى. هذه الظاهرة تُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في درجات الحرارة، إلى جانب انخفاض في الرطوبة وزيادة الشعور بالإجهاد الحراري.
⚠️ توصيات السلامة
تدعو السلطات والمصالح الصحية المواطنين إلى توخي الحذر خلال هذه الفترة، مع الالتزام بالتوصيات التالية:
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة (من 12 ظهرًا إلى 4 عصرًا).
الإكثار من شرب الماء حتى في حال عدم الشعور بالعطش.
الابتعاد عن النشاطات البدنية المكثفة خلال ساعات النهار.
ارتداء ملابس قطنية وخفيفة، وتفضيل الأماكن الظليلة والمبردة.
