فرنسا تفتتح مركزًا جديدًا لمعالجة طلبات التأشيرة بالعيون دعماً لمبادرة الحكم الذاتي

في خطوة دبلوماسية لافتة تعكس تطور الموقف الفرنسي إزاء الصحراء المغربية، أشرف السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لو-كورتييه، يوم الثلاثاء، على افتتاح مركز جديد مكلّف باستقبال ومعالجة طلبات التأشيرة الفرنسية بمدينة العيون، بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، إلى جانب عدد من الشخصيات المنتخبة والفاعلين الاقتصاديين بالجهة.
ويأتي افتتاح هذا المركز القنصلي المتخصص في إطار توسيع شبكة الخدمات الفرنسية في المملكة، وتحديدًا في الأقاليم الجنوبية، مما يُجسّد على الأرض الموقف الفرنسي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويعكس انخراط باريس المتزايد في دعم مشاريع التنمية والاستقرار في الجنوب المغربي.
تسهيلات جديدة لطلبات التأشيرة الفرنسية من الجنوب
وسيوفر المركز الجديد خدمات شاملة لاستقبال ملفات تأشيرة شنغن، إضافة إلى الدعم الإداري والتقني اللازم لسكان العيون والجهات الجنوبية، ما من شأنه تسهيل الولوج إلى الخدمات القنصلية دون الحاجة إلى التنقل نحو مدن أخرى كأكادير أو الدار البيضاء.
تعزيز التعاون الإقليمي والدبلوماسي
ويُعتبر تدشين هذا المركز تتويجًا لرؤية فرنسية متجددة تهدف إلى تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية، ليس فقط على المستوى الثنائي، بل أيضاً في بعدها الجهوي، من خلال ترسيخ الحضور القنصلي والدبلوماسي الفرنسي في المناطق الاستراتيجية للمملكة، وفي مقدمتها الصحراء المغربية.
وتُعد هذه الخطوة إشارة سياسية قوية من باريس تجاه الرباط، خاصة في سياق الحديث عن إعادة ضبط العلاقات الثنائية، ودعم المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.