سائق نقل مدرسي متهم باختطاف تلميذة بسيدي بنور.. والدرك يفك لغز الجريمة

تمكنت عناصر الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي ببني هلال، إقليم سيدي بنور، من فك لغز اختفاء تلميذة قاصر تتابع دراستها بالسنة الأولى إعدادي، في واقعة هزّت الرأي العام المحلي وأثارت قلق أولياء الأمور.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى مساء الخميس الماضي، حين تقدم والد الضحية بشكاية إلى مركز الدرك، أفاد فيها أن ابنته تأخرت عن العودة إلى المنزل بعد انتهاء حصصها الدراسية، ما دفعه إلى التحري وسؤال زميلاتها، ليعلم أن شخصًا ثلاثينيًا استدرجها واختطفها بعد خروجها من المؤسسة التعليمية.
سائق نقل مدرسي في قفص الاتهام
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة “الصباح”, فإن المشتبه فيه يعمل سائقًا لسيارة نقل مدرسي، ويتحدر من دوار أولاد بوسلهام التابع للجماعة القروية بني هلال. وقد استغل المعني بالأمر معرفته المسبقة بالضحية لكسب ثقتها، حيث أوهمها بأنه سيقلها إلى بيت أسرتها عبر سيارته الخاصة.
ووفق إفادة الضحية، فإنها رافقت المتهم عن طيب نية، دون أن تتوقع ما كان يُخطط له، خصوصًا وأنه معروف لديها في محيط المدرسة.
الدرك يكشف عن تفاصيل إختفاء تلميذة سيدي بنور في وقت قياسي
بناءً على معلومات دقيقة وتحريات ميدانية، تمكنت فرقة تابعة للدرك من تحديد موقع الجاني، الذي اقتاد التلميذة إلى حقول العنب بمنطقة نائية. وعلى الفور، قامت العناصر الدركية بمحاصرته وتوقيفه، مع التحفظ على الفتاة القاصر التي وُجدت في حالة من الذهول والارتباك، دون أن يُسجّل لحسن الحظ أي أذى جسدي واضح عليها في هذه المرحلة.
فتح تحقيق.. والنيابة تتابع الملف
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار تعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت بفتح تحقيق شامل للوقوف على ملابسات الحادثة ودوافعها الحقيقية، وسط مطالب شعبية وحقوقية بمحاسبة المتورطين في مثل هذه الجرائم بحزم، حمايةً للأطفال وضمانًا لسلامتهم النفسية والجسدية.
قضية تلميذة سيدي بنور تفتح ملف سلامة التلاميذ من جديد
تعيد هذه الواقعة المؤلمة طرح سؤال سلامة التلاميذ في محيط المؤسسات التعليمية، خصوصًا في المناطق القروية، حيث تقلّ المراقبة وتنتشر مظاهر الاستغلال والثقة الزائفة. وتطالب فعاليات جمعوية بتشديد الرقابة على العاملين في قطاع النقل المدرسي، وضمان خضوعهم لمعايير انتقاء صارمة، تشمل التحقيق في السوابق العدلية والتكوين في حماية الطفولة.