“فوربس الشرق الأوسط” تكشف عن أقوى الشركات العائلية في العالم العربي: ثلاث عائلات مغربية ضمن القائمة

كشفت مجلة “فوربس الشرق الأوسط” في عددها الأخير عن تصنيفها السنوي لأقوى الشركات العائلية في العالم العربي، مسلطة الضوء على الدور المتزايد لهذه المؤسسات في دعم الاقتصادات المحلية وتعزيز الحضور الإقليمي والدولي.

ثلاث عائلات مغربية ضمن أقوى الشركات العائلية العربية
ضمن التصنيف، برزت ثلاث عائلات مغربية بصفتها فاعلًا اقتصاديًا مؤثرًا، تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني والقاري، مع حضور قوي في قطاعات حيوية ومتنوعة.

1. عائلة بنجلون: ريادة مصرفية إفريقية
تصدرت عائلة بنجلون التصنيف المغربي بفضل إدارتها لمجموعة “البنك المغربي للتجارة الخارجية” (BMCE Bank)، التي تعد من أبرز المؤسسات المصرفية على مستوى إفريقيا.

ويُعتبر البنك ذراعًا ماليًا استراتيجيًا للمغرب، لما يمتلكه من شبكة فروع وشراكات دولية، ما يعزز مكانته في الأسواق المالية الإقليمية، ويساهم في تكريس دور المغرب كمركز مالي إفريقي.

. عائلة بنصالح: تنوع استثماري واستدامة اقتصادية
برزت أيضًا عائلة بنصالح، المالكة لمجموعة “هولماركوم”، ضمن أبرز العائلات المؤثرة. وتتميز هذه المجموعة بتنوع نشاطاتها، التي تشمل قطاعات التأمين، الزراعة، الصناعات الغذائية، والتوزيع.

ويمثل هذا التنوع نموذجًا للاستثمار العائلي المستدام، الذي يدعم الاقتصاد الوطني ويوفر آلاف مناصب الشغل، مع قدرة واضحة على التكيف مع التغيرات الاقتصادية.

3. عائلة زنيبر: سيطرة صناعية في قطاع المشروبات
أما عائلة زنيبر، فقد تم إدراجها بفضل قيادتها لأكبر مصانع الخمور في المغرب، بمدينة مكناس، حيث تدير العائلة واحدة من أضخم الإمبراطوريات الصناعية في قطاع المشروبات الكحولية، مع امتداد نشاطها إلى الأسواق الدولية.

الشركات العائلية: العمود الفقري للاقتصاد العربي
أشار تقرير “فوربس الشرق الأوسط” إلى أن أقوى الشركات تمثل ركيزة أساسية في الاقتصادات العربية، إذ تسهم بشكل مباشر في:

خلق فرص العمل

تنشيط الاستثمارات

تحقيق التوازن بين التقاليد والتحديث

دعم الابتكار وريادة الأعمال

كما أكد التقرير على قدرة هذه الشركات على مواكبة التحولات الاقتصادية العالمية، في الوقت الذي تحافظ فيه على القيم العائلية واستمرارية الأجيال.

منهجية تصنيف أقوى الشركات: معايير دقيقة وشاملة
استندت “فوربس” في إعداد تصنيف أقوى الشركات العائلية إلى عدة معايير صارمة، شملت:

حجم الأصول

تنوع الاستثمارات

عدد الموظفين

الامتداد الجغرافي

الأداء المالي العام

المشاريع الجديدة المنجزة خلال العام الماضي

نماذج مغربية ناجحة في التوازن بين الأصالة والحداثة
اعتبر التقرير أن العائلات المغربية الثلاث تمثل نماذج ناجحة لشركات عائلية استطاعت التوفيق بين التحديث المؤسسي والتقاليد العائلية، مما جعلها قادرة على مواجهة التحديات العالمية بمرونة واحترافية، مع الحفاظ على موقعها الريادي في الأسواق.