مشاهد مهينة في الجزائر من أجل الإستفادة من الأكباش مجانا

شهدت ولاية بومرداس شرق العاصمة الجزائر، مشاهد مؤسفة لتدافع مئات المواطنين في طوابير طويلة لاقتناء كباش عيد الأضحى المستوردة من رومانيا، في مشهد يعكس أزمة اجتماعية واقتصادية أعمق بكثير مما يظهر على السطح.
ولم هذه الصور الصادمة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مفاجئة بالنسبة لكثير من الجزائريين الذين تعودوا على مشاهد الطوابير أمام الحليب والزيت والعدس، لتضاف إليها اليوم طوابير “الأضاحي” حيث أن الطوابير بالجارة ليست فقط دليلاً على نقص العرض أو ارتفاع الأسعار، بل هي دليل على سياسة ممنهجة لإذلال المواطن وتحطيم كرامته.
وفي مفارقة تثير السخرية، خرج أحد أبواق الإعلام الموالي للنظام العسكري الجزائري ليبرر المشهد قائلاً: “الطوابير لشراء الأضاحي المستوردة هي دليل على ثراء الجزائريين وقدرتهم الشرائية العالية.”، حيث يكشف هذا التصريح الاستفزازي حجم الانفصال بين خطاب السلطة وواقع المواطنين المطحونين تحت وطأة الغلاء وتدهور الدينار وانهيار القدرة الشرائية.