خطير…الجزائر تزود البوليساريو بأسلحة متطورة

فجّر المعارض الجزائري والكاتب الصحفي وليد كبير فضيحة من العيار الثقيل، كاشفًا بالأدلة الدامغة تورط النظام الجزائري في دعم جبهة البوليساريو بأسلحة ثقيلة ومتطورة، في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في الصحراء المغربية.
وفي رسالة رسمية بعث بها إلى عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون، سلّط وليد كبير الضوء على صورة موثقة نُشرت في 8 مايو 2025، تُظهر عملية قصف نفذتها عناصر البوليساريو باستخدام راجمة صواريخ رباعية القذف من صنع جزائري، وهو ما اعتبره دليلاً لا يقبل التشكيك على قيام الجزائر بتزويد الجبهة الانفصالية بأسلحة متقدمة، رغم التزاماتها الدولية.
وأكد كبير أن استخدام مثل هذه الأسلحة لا يُعد مجرد انتهاك للهدنة، بل تصعيدًا خطيرًا من شأنه أن يزعزع أمن المنطقة واستقرارها، مشيرًا إلى احتمال توجيه هذه الأسلحة ضد المدنيين المغاربة في الصحراء، وهو ما يمكن أن يُصنّف كجريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني.
وفي سياق رسالته، انتقد المعارض الجزائري صمت بعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار “المينورسو”، متسائلًا عن سبب غياب أي رد فعل منها تجاه هذه التجاوزات الخطيرة التي تُهدد مسار السلام. وعبّر عن قلقه العميق إزاء هذا التراخي الأممي الذي يُعطي، حسب تعبيره، الضوء الأخضر للمزيد من الانتهاكات من قبل البوليساريو والداعمين لها.
كما دعا وليد كبير في رسالته إلى فتح تحقيق دولي عاجل وشفاف حول الخروقات المرتكبة، ومحاسبة جميع الأطراف الضالعة في تسليح ودعم الجبهة الانفصالية، محذرًا من أن استمرار تجاهل هذه الوقائع قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق، يقوض كل الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي دائم للنزاع