وفد مغربي يحل بالجزائر في مهمة خاصة

في خطوة لافتة تعكس تمسك المملكة المغربية بالحضور في المحافل الإقليمية، وصل وفد برلماني مغربي، أمس الجمعة 2 ماي 2025، إلى العاصمة الجزائرية، وذلك رغم الجمود الحاد الذي يطبع العلاقات الثنائية بين الرباط والجزائر منذ سنوات.
الزيارة تأتي للمشاركة في فعاليات المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد بالجزائر ما بين 2 و4 ماي الجاري.
وفد مغربي يحل بالجزائر
الوفد المغربي يترأسه محمد الصباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، ويضم برلمانيين من مختلف التيارات السياسية، من بينهم أحمد أخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمادي توحتوح عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب أعضاء يمثلون مجلسي النواب والمستشارين، ما يعكس الطابع الوطني الجامع للتمثيلية المغربية في هذا المحفل البرلماني العربي.
وقد كان في استقبال وفد المغربي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، أحسن هاني، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، في استقبال رسمي يؤكد على الطبيعة المؤسساتية للمؤتمر، رغم استمرار التوتر السياسي والدبلوماسي بين البلدين.
ويُشار إلى أن الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في غشت 2021، متهمة الرباط بـ”أعمال عدائية”، ما أعقبه إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المغربي، وطرد عدد من الدبلوماسيين، في ظل تصعيد سياسي تغذّيه ملفات إقليمية شائكة، في مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
ورغم هذا الواقع المتأزم، تواصل المملكة المغربية انتهاج سياسة “الكرسي غير الفارغ”، من خلال المشاركة الفعالة في الاجتماعات الإقليمية والدولية، تأكيدًا على التزامها الثابت بـالعمل العربي المشترك، وحرصها على الحفاظ على قنوات الحوار والتواصل داخل الأطر متعددة الأطراف، مهما كانت الظروف السياسية المحيطة.