بعثة اقتصادية مغربية تحل بمصر

في خطوة جديدة نحو توطيد العلاقات الاقتصادية بين المغرب ومصر، يرتقب أن يترأس عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، بعثة اقتصادية مغربية هامة ستتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة ما بين 3 و5 ماي الجاري، في إطار مساعٍ حثيثة لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، في ظل اتفاقية التبادل الحر المنضوية تحت إطار إعلان أكادير، الذي يضم أيضًا كلًا من تونس والأردن.
وتأتي هذه الزيارة عقب تجاوز الخلافات التجارية التي ظهرت في الآونة الأخيرة، في سياق دينامية جديدة تهدف إلى إعادة التوازن في الميزان التجاري بين الرباط والقاهرة، وتعزيز حضور المنتجات المغربية في السوق المصرية، التي تُعد من الأسواق الواعدة للمصدرين المغاربة.
ومن أبرز محطات هذه الزيارة، تنظيم منتدى أعمال مغربي-مصري سيجمع ممثلي القطاعين العام والخاص من البلدين، لبحث فرص التعاون المشترك، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات ذات إمكانات تصديرية كبيرة، أبرزها قطاع السيارات والصناعات الغذائية والكيماوية. كما سيتم بحث سبل تسهيل ولوج الشركات المغربية إلى السوق المصرية، وتوسيع قنوات التصدير والاستثمار بين الجانبين.
وتندرج هذه الخطوة في سياق رؤية مشتركة تجمع المغرب ومصر، تقوم على منطق الشراكة المتوازنة والمربحة للطرفين، وتسعى إلى تلبية تطلعات البلدين في بناء علاقات اقتصادية متينة، تترجم على أرض الواقع من خلال مشاريع ملموسة واتفاقيات عملية.
وتجدر الإشارة إلى أن رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة المغربي، وعمر حجيرة، كانا قد عقدا اجتماعًا يوم 27 فبراير المنصرم في الرباط مع حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، تم خلاله الاتفاق على تعزيز التعاون التجاري ورفع مستوى الصادرات المغربية نحو مصر، مع التركيز على تسهيل الإجراءات الجمركية، وإقامة شراكات بين رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين، بما يدعم التوجه نحو تكامل اقتصادي إقليمي أوسع.