في إطار مساعيه المستمرة لتحديث وتطوير ترسانته العسكرية، يتجه المغرب نحو اقتناء طائرات عسكرية جديدة من طراز KC-390 Millennium، التي تنتجها شركة Embraer البرازيلية، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران العسكري.
وتأتي هذه الخطوة في سياق استراتيجية شاملة تهدف إلى توسيع قدرات سلاح الجو المغربي وتعزيز جاهزيته لمواجهة التحديات المستقبلية.
وبحسب مواقع متخصصة في تتبع صفقات التسلح الدولية، فإن المملكة يسعى إلى إبرام صفقة نوعية لاقتناء طائرات متعددة المهام تتميز بمرونتها العالية في الاستخدام، سواء في عمليات النقل العسكري، أو مهام الإخلاء الطبي، أو الإسناد الجوي، وحتى المراقبة الجوية والعمليات القتالية.
ويُرتقب أن تُمثل هذه الطائرات إضافة قوية للأسطول الجوي المغربي، إذ تتميز بتقنياتها المتطورة وقدرتها على العمل في بيئات جغرافية صعبة، بما في ذلك المناطق الحضرية والوعرة.
وتُعد الطائرات البرازيلية من بين الأكثر جدوى من حيث التكلفة مقارنة بنظيراتها الغربية، وهو ما يجعلها خياراً جذاباً للدول التي تبحث عن حلول فعالة وموفرة لتعزيز أمنها الجوي. كما أن السمعة المتنامية التي اكتسبتها الشركات البرازيلية، وعلى رأسها “Embraer” و”Neiva”، في إنتاج طائرات عسكرية موثوقة وسهلة الصيانة، تشكل عاملاً حاسماً في قرارات الشراء.
ومن المتوقع أن يُجري المغرب مفاوضات تقنية وتجارية دقيقة مع الشركات البرازيلية لاختيار الطرازات الأنسب التي تتماشى مع متطلبات القوات الجوية الملكية المغربية، من حيث الأداء، والقدرة العملياتية، وتكاليف التشغيل والصيانة على المدى الطويل.
وتندرج هذه الصفقة المحتملة ضمن رؤية المغرب لتحديث بنيته العسكرية وتعزيز استقلالية قراراته الدفاعية، بما يتماشى مع التغيرات الجيوسياسية المتسارعة والتحديات الأمنية الإقليمية والدولية. كما تعكس حرص المملكة على تبني أحدث ما توصلت إليه صناعة الطيران العسكري العالمي، لضمان التفوق التقني والاستعداد الدائم لمختلف السيناريوهات الطارئة.
