في ظل انهيار أسعار النفط عالمياً، ينتظر المغاربة انعكاس هذا التراجع على جيوبهم وسط جدل محتدم حول التزام شركات التوزيع بتخفيض الأسعار
كشفت مصادر مطلعة، أن أسعار المحروقات بالمغرب ستعرف إنخفاضا ملموسا، في ظل التراجع غير المسبوق الذي أسعار النفط الخام العالمية، وهو انخفاض لم يسبق أن شهدته الأسواق منذ 2021.
ما أن القرار الأمريكي الأخير المتعلق برفع الرسوم الجمركية، ساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار النفط العالمية
هذا، وسجل سعر خام برنت، الذي يُستخدم كمرجع في السوق المغربية، انخفاضًا كبيرًا ليصل إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل، مع توقعات بأن يستمر هذا التراجع ليصل إلى 40 دولارًا، نتيجة انخفاض الطلب العالمي وتماسك مستويات الإنتاج من قبل “أوبك+”.
بين وعود المسؤولين وتحفظ النقابيين، أسعار المحروقات بالمغرب أمام لحظة حاسمة مع تهاوي أسعار الخام العالمي
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد أحد ممثلي تجمع النفطيين المغاربة أن هذا التراجع في أسعار النفط العالمية سينعكس بشكل إيجابي على السوق المحلية، مشيرًا إلى أن الأسعار في محطات الوقود تُحدد استنادًا إلى تحركات السوق الدولية دون النظر إلى حجم المخزون أو الرسوم المقررة.
من جهة أخرى، أبدى الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، تحفظه إزاء التزام شركات التوزيع المحلية بتخفيض أسعار المحروقات بما يتماشى مع الانخفاضات العالمية.
وأكد أن الأسعار العادلة يجب ألا تتجاوز 9.73 دراهم للغازوال و11.12 درهماً للبنزين، مشيرًا إلى أن الشركات تحقق هوامش ربح غير مبررة تصل إلى درهمين في كل لتر.
يأتي هذا الجدل في وقت يطالب فيه فاعلون نقابيون وخبراء بضرورة إعادة هيكلة سوق المحروقات بالمغرب، من أجل ضمان الشفافية في تحديد الأسعار وحماية مصالح المستهلك، خاصة في ظل التقلبات العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.
