وزير الداخلية الأردني يعلن حظر جماعة الإخوان ويؤكد أن “التعصب ما هو إلا مدخل للفوضى”

أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، يومه الأربعاء 23 أبريل 2025، عن حظر جميع نشاطات “جماعة الإخوان المسلمين”، وأنها تنظيم غير شرعي، معتبرا أن أي نشاط لها أياً كان نوعه عملاً يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية.
ودعا وزير الداخلية الأردني، إلى تسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات “جماعة الإخوان المسلمين” سواء المنقولة وغير المنقولة “وفقا للأحكام القضائية ذات العلاقة”، مؤكدا أن الانتساب إليها هو أمر محظور، “كما يحظر الترويج لأفكارها وتحت طائلة المساءلة القانونية”.
كما أعلن الفراية قرار إغلاق أي مكاتب أو مقرات تستخدمها الجماعة في كافة أنحاء المملكة الأردنية حتى لو كانت بالتشارك مع أي جهات أخرى وتحت طائلة المساءلة القانونية، منبها القوى السياسية ووسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني وأية جهات أخرى من التعامل أو النشر لها ولكافة واجهاتها وأذرعها وتحت طائلة المساءلة القانونية.
وجاء هذا التصريح بعد ساعات من مطالبة حركة “حماس” بالإفراج عن متهمين في القضية المعروفة إعلامياً باسم «مخطط الفوضى» والذي اتهمت فيه السلطات الأردنية، الأسبوع الماضي، 16 شخصا بالمشاركة في «مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني، وإثارة الفوضى، والتخريب المادي داخل المملكة».
ويتعلق الأمر، حسب السلطات الأردنية بـ”مخططات شملت قضايا تتمثل في تصنيع صواريخ بأدوات محلية، وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيَّرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج”.
وشدد وزير الداخلية، في هذا السياق، على أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق أي شخص أو جهة يثبت تورطها بأعمال إجرامية مرتبطة بهذه القضايا أو الجماعة المنحلة، وذلك في ضوء ما ستسفر عنه تحقيقات المحكمة بالقضايا المنظورة أمامها”، مشيرا إلى أن “الجماعة المنحلة حاولت في نفس ليلة الإعلان عن المخططات الأسبوع الماضي تهريب وإتلاف كميات كبيرة من الوثائق من مقارها لإخفاء نشاطاتها وارتباطاتها المشبوهة”.
كما كشف وزير الداخلية أنه تم لاحقاً – أي بعد الإعلان عن القضايا التي كانت تستهدف الأمن الوطني الأسبوع الماضي- ضبط عملية لتصنيع المتفجرات وتجريبها من قبل أحد أبناء قيادات الجماعة المنحلة وآخرين كانوا ينوون استهداف الأجهزة الأمنية ومواقع حساسة داخل المملكة.
وأكد المسؤول الحكومي الأردني، في مستهل حديثه على أن شريعتنا الغراء قد اتخذت التسامح عنوانا رئيسا لها وأكدت أن الوسطية هي ديدن المؤمنين حقا وأن الغلو والتعصب ما هو إلا مدخل للفوضى والعنف وتقسيم المجتمعات وبث الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.