دخول مدرسي ساخن يلهب جيوب المغاربة
على بعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الدراسي 2024-2025، تستعد الأسر لمواجهة تحديات تطفو على سطح كل دخول مدرسي، أبرزها التحديات الاقتصادية والتخوفات من الزيادات التي قد تطال الكتاب المدرسي العمومي والمستورد أيضا، وهو ما
يزيد من إثقال كاهل أولياء الأمور الذين تتكالب عليهم في مدد وجيزة مصاريف متعددة تتطلب أموال لا قبل للكثير منهم على مواجهتها، في ظل الزيادة في الأسعار والغلاء المتفشي في جميع المواد دون استثناء، كما يتساءلون عن التغييرات التي قد تطال بعض هذه الكتب، وفي هذا الصدد قال الحسن المعتصم، رئيس رابطة الكتبيين المغاربة،
وفي اتصال مع الجريدة إن التغيير سيعرفه فقط الكتاب الموحد (عربية – فرنسية – رياضيات) في كتاب واحد لكل مستوى من الأول إلى السادس، الخاص بالمؤسسات الرائدة التي وصلت اليوم 30 في المئة تقريبا على الصعيد الوطني،
في حين لن يطرأ أي تغيير على المقررات والكتب الأخرى، أما عن وفرة الكتب والمشاكل التي تطرح كل موسم دراسي أقلها اختفاء بعض العناوين وتأخر صدورها، نفى الحسن المعتصم أن تطرح مثل هذه المشاكل على مستوى تأخر الكتب في الكتاب العمومي إلا فيما ندر كما كان عليه الأمر في السنوات الماضية
و تشهد الأسواق المغربية هذه الأيام مشهدا تتداخل فيه معروضات من المستلزمات المدرسية والدفاتر بشكل مكلف استعدادا للدخول المدرسي الجديد، إلى جانب عرض الملابس التقليدية استعدادا لإحياء عيد المولد النبوي الشريف، ما يعكس دخول الأسر في موجة جديدة من النمط الاستهلاكي مع التغيرات الموسمية والتحديات الاقتصادية التي يواجهها المجتمع.
وتبعا لذلك، فإن شريحة عريضة من الأسر المغربية متوسطة ومحدودة الدخل تتوقع التعرض لاضطرابات خانقة في ميزانيتها بسبب تزامن عدد من الأحداث والمواسم الاجتماعية التي ارتفعت خلالها نفقات عدد من الأسر لتوفير إمكانات قضاء عطلة الصيف لأفرادها.