اخبار مهمةفي الواجهة

حفيظ دراجي يثير قضية الصحراء المغربية مجددا

في خطوة دبلوماسية تؤكد مرة أخرى مكانة المغرب الدولية وتعزز موقفه في قضية الصحراء، جدّدت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الواضح لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرة إياه الحل الأكثر واقعية ومصداقية للنزاع الإقليمي المفتعل. هذا الموقف الرسمي من واشنطن، الذي ينسجم مع سياسة أمريكية مستمرة منذ سنوات، أثار موجة من الارتباك والانفعال لدى خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وخصوصًا لدى بعض الأصوات الإعلامية المحسوبة على الجبهة المعارضة، وفي مقدمتها الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي.

فور صدور الموقف الأمريكي، لجأ دراجي إلى نشر تدوينات حادة ومتشنجة على حساباته الرسمية، عبّر من خلالها عن استياء واضح من الدعم الدولي المتزايد لمغربية الصحراء. وقد حملت تصريحاته نبرة انفعالية تكشف حالة من الارتباك والضيق، في وقت تواصل فيه المملكة تحقيق مكاسب دبلوماسية متقدمة على مستوى المحافل الدولية.

وتُعد هذه الردود الغاضبة مؤشراً على العزلة المتزايدة التي تعاني منها الأطروحات الانفصالية، التي تروج لها بعض الجهات المعروفة بدعمها للكيانات الوهمية. فكلما تأكدت مواقف الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في دعمها الثابت لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، إلا وبرزت هذه الحملات الإعلامية المضادة التي تعكس فقدان الطرف الآخر لأي أوراق دبلوماسية حقيقية.

ويبدو أن مواقف الإعلامي حفيظ دراجي ومن يشاطره نفس الطرح، لم تعد قادرة على مجاراة التحولات الجيوسياسية الجارية، حيث اختاروا الهجوم كوسيلة للتعبير عن عجزهم في مواجهة الاعترافات المتتالية بمغربية الصحراء، سواء من طرف دول إفريقية، عربية، أوروبية أو من قوى دولية فاعلة.

ويجسد الدعم الأمريكي الأخير تتويجًا لمسار متصاعد من التأييد الدولي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي تراها كبريات العواصم العالمية حلاً عمليًا لإنهاء النزاع، في مقابل تراجع الخطابات المؤيدة للأطروحات الانفصالية، والتي باتت معزولة سياسيًا وميدانيًا.

وفي ظل هذا الزخم الدبلوماسي المغربي، تبدو الانفعالات المتكررة من بعض الأصوات الإعلامية المعادية، مجرد ردود فعل متشنجة أمام نجاحات المملكة، وتعبيرًا ضمنيًا عن الإحباط أمام مسار واقعي تتجه فيه كفة الشرعية والاعتراف الدولي نحو الرباط بثبات وثقة.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button