بكثير من الصبر والمثابرة، نجح مصور الحياة البرية والباحث المغربي طارق قيقاي، المنتمي لمختبر البيولوجيا والإيكولوجيا والجينومات بكلية العلوم بالرباط، في توثيق وجود الذئب الذهبي الإفريقي داخل غابات المنتزه الوطني بالحسيمة، وهو اكتشاف غير مسبوق يعيد الأمل في المحافظة على هذا النوع النادر.
رصد نادر بعد غياب طويل
من خلال تتبع دقيق استمر لعدة أشهر، اعتمد فيه الباحث على تحليل آثار الأقدام وبقايا الفضلات، تمكن أخيرًا من رصد لحظات حية للذئب الذهبي وهو يتجول ليلاً بحثًا عن فريسة، في مشهد فريد يوثق سلوكيات هذا الحيوان في بيئته الطبيعية.
اعتقاد سابق بانقراض الذئب الذهبي
لسنوات طويلة، كان يُعتقد أن الذئب الذهبي الإفريقي قد اختفى تمامًا من منطقة الريف الأوسط، خاصة في ظل غياب أي دليل مادي على وجوده. ويُعد هذا التوثيق الأول من نوعه منذ عقود، ويعزز آمال الباحثين في إمكانية إعادة التوازن البيئي للمنطقة.
خطوة مهمة في مجال البحث البيئي
يُشكل هذا الاكتشاف العلمي خطوة مهمة في جهود حماية التنوع البيولوجي بالمغرب، ويُسلط الضوء على أهمية البحث الميداني طويل الأمد في الكشف عن الأنواع النادرة. كما يبرز الدور المتزايد الذي يلعبه الباحثون المغاربة في دراسة الحياة البرية والمحافظة عليها.
