البوليساريو تخطط لخطوة مفاجئة بدعم من الجزائر

تسعى جبهة البوليساريو الانفصالية إلى فرض حضورها في الساحة الدولية بعد استبعادها من الاجتماعات الأخيرة للاتحاد الإفريقي مع شركاء عالميين مثل الصين وروسيا.
ووفقًا لمصادر داخل الجبهة، تخطط البوليساريو للمشاركة في الاجتماع التحضيري المقبل بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، المقرر عقده في مايو المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسيل، بحضور وزراء الخارجية من الجانبين.
محاولات لتعزيز الحضور الدولي
أكدت مصادر داخل الجبهة الانفصالية أن مشاركتها في هذا الاجتماع رُغم محاولات استبعادها تعد “أمرًا محسومًا”، مشيرة إلى أن “فرنسا وإسبانيا، بالتنسيق مع المغرب، لم تتمكنا من منع حضورها”.
وتأتي هذه الثقة بعد القمة الثامنة بين جنوب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، التي انعقدت في 13 مارس الماضي في كيب تاون، حيث تستمر كل من الجزائر وبريتوريا في دعم حضور البوليساريو في الاجتماعات الدولية مع المنظمات الإقليمية والقوى الكبرى.
فشل الضغوط الجزائرية على قوى دولية
رغم مساعي الجزائر وجنوب إفريقيا، إلا أن العديد من الدول الكبرى، مثل روسيا والصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والهند وإندونيسيا، لم تستجب للضغوط لدعوة البوليساريو إلى اجتماعاتها مع الاتحاد الإفريقي.
حتى إيطاليا، التي تُعتبر شريكًا اقتصاديًا رئيسيًا للجزائر، تجاهلت المطالب الجزائرية ولم تدعُ الجبهة إلى قمتها مع الاتحاد الإفريقي التي عُقدت في يناير 2024 في روما.
انعكاسات المشاركة المحتملة
يُتوقع أن تثير هذه الخطوة مزيدًا من التوترات الدبلوماسية بين المغرب والاتحاد الإفريقي، خاصة أن الرباط تعمل باستمرار على تقويض محاولات الجبهة للحصول على شرعية دولية.
كما أن حضور البوليساريو في هذا الاجتماع قد يؤثر على مخرجاته، خصوصًا فيما يتعلق بالشراكات الاستراتيجية بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي.