موجة انتقادات فرنسية للجزائر ضد حكم السجن على الكاتب بوعلام صنصال

استنكر نواب فرنسيون من مختلف التوجهات السياسية، أمس الخميس 27 مارس 2025، الحكم الصادر بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي قضت محكمة جزائرية بسجنه خمس سنوات.
صدر القرار بناءً على اتهامات تمس وحدة الوطن، بعد تصريحات أدلى بها لصحيفة فرنسية قريبة من اليمين المتطرف، واعتمدت أن جزءًا من منطقة الغرب الجزائري كان في الأصل تابعًا للمغرب.
يُعدّ هذا القرار، الذي أثار أزمة بين الجـزائر وفرنسا، انتكاسة جديدة في العلاقات بين البلدين.
في أول تعليق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على سجن صنصال، طالبت السلطات الجزائرية بمنحه تصريحًا بالتعامل خارج السجن، وقال: “أعلم أنني أستطيع الاعتماد على غريزة صلبة وإنسانية السلطات الجـزائرية، وعلى أي حال، آمل ذلك حقًا”.
من جهتها، وصفت مارين لوبان، زعيمة حزب “الجمعية الوطنية اليميني المتطرف”، القرار بأنه “في الواقع سجين مدى الحياة”، نظرًا لعمر سنكال وحالته الصحية، واعتبرته “فضيحة”.
وأضافت أن صنصال يُعتبر “رهينة” لدى النظام الجـزائري، يستخدمه للضغط على فرنسا.
من جهتها، دعت ماتيلد بانو، من حزب “فرنسا الأبية”، على الفور إلى إطلاق سراح سنكال، مؤكدةً أن “جريمة الرأي يجب إدانتها”.
كما انتقد لوران فوكيه، رئيس نواب الحزب الجمهوري، الحكم، قائلاً إنه صادر عن “نظام حاقد”، ودعا إلى “التوقف عن الخضوع للنظام الجزائري”.
أما غابرييل أتال، زعيم حزب النهضة الرئاسي، فقد وصف القرار بأنه “مهزلة قضائية”.