غلاء الخضر بالمغرب يستمر رغم تراجع أسعارها في أوروبا

كشفت بيانات “فاوستات” التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لعام 2023 عن استمرار ارتفاع أسعار الخضر في المغرب، في مقابل تراجع الأسعار في أوروبا، ما يعكس الفجوة المتزايدة بين السوق المحلي والأسواق العالمية.

المغرب يسجل أدنى سعر للمزارعين
في قطاع الباذنجان، شهد سعر البيع للمزارعين الإسبان انخفاضًا مقارنة بعام 2022، بينما استمر في الارتفاع بكل من هولندا، المغرب، وتركيا.

إسبانيا: 0.73 يورو/كغم
هولندا: 0.99 يورو/كغم
تركيا: 0.45 يورو/كغم
المغرب: 0.27 يورو/كغم
وبالمقارنة، فإن السعر الذي حصل عليه المزارعون الهولنديون كان أعلى بنسبة 35.62% مقارنة بنظرائهم الإسبان، في حين كان سعر الباذنجان في إسبانيا أعلى بنسبة 62.22% من تركيا، و170.37% من السعر في المغرب وقس على ذلك باقي الخضر.

تطور أسعار الباذنجان منذ 2014
في إسبانيا: ارتفع السعر من 0.52 يورو/كغم عام 2014 إلى 0.83 يورو في 2022، قبل أن ينخفض إلى 0.73 يورو في 2023.
في هولندا: شهدت الأسعار اتجاهًا تصاعديًا مستمرًا، لتصل إلى 0.99 يورو عام 2023.
في تركيا: استقرت الأسعار عند 0.45 يورو/كغم عام 2023 بعد أن كانت 0.47 يورو في 2014.
في المغرب: بدأ سعر الباذنجان عند 0.23 يورو عام 2014، ووصل إلى 0.27 يورو في 2023.

ما تفسير هذا التباين في أسعار الخضر؟
يشير هذا الاتجاه إلى تفاوت القدرة التفاوضية للمزارعين المغاربة مقارنة بنظرائهم في أوروبا، حيث يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج، نقص الدعم الحكومي، وتقلبات سوق التصدير، مما يؤثر سلبًا على هوامش أرباحهم رغم الارتفاع العام للأسعار في الأسواق المحلية.

هل هناك حلول؟
يستوجب هذا الوضع إصلاحات هيكلية لدعم القطاع الزراعي المغربي، من خلال:

تحسين سلاسل التوزيع المحلية لتقليل الوسطاء.
تقديم دعم مباشر للمزارعين لضمان سعر عادل لمنتجاتهم.
تعزيز استراتيجيات التصدير لتقليل الفجوة السعرية مع الأسواق العالمية.
فهل يتدخل المسؤولون لإنصاف المزارعين المغاربة؟ أم أن الغلاء سيظل مستمرًا في ظل هذه الفجوة الاقتصادية؟