كشفت وثيقة خاصة عن حجم الخسائر الضخمة التي تكبدتها العديد من الدول العربية، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وبحسب الوثيقة، يحتل المغرب المرتبة الأولى كأكثر دولة عربية متضررة من هذا القرار، إلى جانب فلسطين، الأردن، مصر، لبنان، وسوريا، حيث تم إلغاء مشاريع تنموية بقيمة تصل إلى 32 مليار دولار كانت مخصصة لتمويل برامج التعاون الإقليمي والتطوير في مجالات الزراعة والصحة العامة والتعليم والبحث العلمي.
المغرب يتصدر قائمة المتضررين من وقف التمويل
أكد الناشط الفلسطيني الأمريكي سنان شقديح، في تصريحات إعلامية، أن جزءًا كبيرًا من هذا التمويل كان يهدف إلى دعم مشاريع التعاون الإقليمي، والتي كانت تشمل أكثر من 40 منحة نشطة تتيح للعرب والإسرائيليين التعاون في مجالات الزراعة وإدارة المياه والصحة العامة والبحث العلمي.
ومع إغلاق إدارة ترامب لمكاتب USAID، تم إلغاء مشاريع ضخمة كان المغرب يستفيد منها، مما أثر بشكل مباشر على عدة برامج حيوية داخل البلاد.
إلغاء تمويل برامج التعاون الإقليمي والتنمية
شملت البرامج الملغاة مشاريع كبرى مثل “مركز الشرق الأوسط للتعاون الإقليمي”، الذي كان يهدف إلى تعزيز البحث العلمي والتبادل الأكاديمي، إلى جانب برامج في التعليم، التنمية الاقتصادية، الصحة، والاستدامة البيئية.
كما تم إلغاء ما لا يقل عن 58 مليون دولار من التمويل المخصص لقانون الشراكة الشرق أوسطية من أجل السلام، والذي كان يدعم التعاون الإسرائيلي الفلسطيني في مجالات الصحة والتعليم والتكنولوجيا.
تداعيات اقتصادية على دول المنطقة
لم يكن المغرب الوحيد المتأثر، فقد شمل القرار أيضًا إلغاء:
مليار دولار من البرامج الإنسانية والتنموية في الضفة الغربية وغزة.
380 مليون دولار مساعدات للبنان.
550 مليون دولار لسوريا.
183 مليون دولار لليمن.
نحو مليار دولار لمشاريع التعليم والصحة والمساعدات المختلفة في الأردن.
مستقبل التعاون التنموي في ظل المتغيرات السياسية
يطرح وقف هذا التمويل تساؤلات حول مستقبل التعاون الإنمائي الأمريكي في المنطقة، وما إذا كانت هناك بدائل عربية أو دولية لتعويض هذه الخسائر، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية والتوجهات الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط
