توقف مفاجئ للجمارك التجارية بين المغرب وسبتة ومليلية
تشهد العلاقات التجارية بين المغرب ومدينتيه المحتلتين، سبتة ومليلية، حالة من الجمود بعد توقف عمليات التصدير والاستيراد بين الجانبين، رغم تأكيد الحكومة الإسبانية أن الجمارك مفتوحة في الاتجاهين.
ورغم بعض الشحنات المحدودة التي تم تمريرها في شهري يناير وفبراير، إلا أن النشاط الجمركي توقف تمامًا منذ ذلك الحين، مما يثير تساؤلات حول الوضع الحقيقي للجمارك التجارية.
جدل بين الحكومة الإسبانية ورجال الأعمال في مليلية
أكدت مندوبية الحكومة الإسبانية في مليلية أن الجمارك مفتوحة، لكنها ألقت بالكرة في ملعب رجال الأعمال، مشيرة إلى أن الاستخدام الفعلي يعتمد على قراراتهم.
في المقابل، يعترض رجال الأعمال في مليلية على هذا الطرح، حيث يرى إنريكي ألكوبا، رئيس اتحاد رجال الأعمال في المدينة، أن الوضع الحالي يفتقر إلى الضمانات الأمنية والاستقرار المطلوبين، مؤكدًا أن ما يجري حاليًا لا يرقى إلى مستوى “جمارك تجارية دولية”.
هل يستفيد المغرب من الوضع الحالي؟
انتقد ألكوبا ما وصفه بانعدام التوازن التجاري، حيث يُسمح للبضائع المغربية بالدخول إلى مليلية، بينما تواجه المنتجات الإسبانية صعوبات في العبور إلى المغرب. وطالب الحكومة بتوضيح موقفها بشكل رسمي ومباشر، بدلًا من إبقاء الوضع ضبابيًا.
هذا التوقف المفاجئ يطرح تساؤلات حول مستقبل التجارة بين المغرب والمدينتين المحتلتين، وما إذا كانت هذه الأزمة ستؤدي إلى تغييرات جذرية في شكل العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
