اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

المغرب يشتري غواصتين لتعزيز قدراته العسكرية

يتجه المغرب نحو تعزيز قدراته البحرية من خلال تحديث أسطوله البحري، حيث تسعى المملكة إلى شراء غواصتين إضافيتين لتعزيز قوتها البحرية. وكشفت تقارير متخصصة عن اهتمام المغرب بالغواصات الروسية من طراز Amur-1650، التي تتميز بقدرات هجومية متقدمة وتعتبر من بين الخيارات المطروحة أمام المملكة في هذه الصفقة.

تتنافس خمس دول حاليًا على تزويد المغرب بالغواصتين الإضافيتين، وهي: روسيا التي تعرض غواصات Amur-1650، وفرنسا التي تقدم غواصات Scorpene، بالإضافة إلى ألمانيا التي تعرض غواصات Type 1400، واليونان والبرتغال اللتين تقدمان غواصات مستعملة من أساطيلهما. وتُعتبر فرنسا من المنافسين الرئيسيين في هذا الصدد عبر مجموعة Naval Group التي تسعى لإبرام عقد مع البحرية المغربية.

من المثير للاهتمام أن روسيا، رغم أنها لم تنجح بعد في تصدير غواصاتها Amur-1650 إلى أي دولة منذ بداية طرحها في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، تبدو اليوم في وضع أفضل لاستقطاب المغرب نتيجة للتغيرات الجيوسياسية.

مواصفات غواصات Amur-1650
تتميز غواصات Amur-1650 الروسية بقدرات هجومية متطورة، حيث تحتوي على 10 منصات إطلاق عمودية للصواريخ، مما يجعلها قادرة على إطلاق صواريخ بحرية. كما أن طولها يصل إلى 58.8 مترًا وعرضها 5.7 مترًا. وتتوفر الغواصة على أربعة أنابيب طوربيد بقطر 533 ملم مع احتياطي من 16 طوربيدًا. كما أنها تتمتع بسرعات تصل إلى 20 عقدة ويمكنها العمل لمدة تصل إلى 45 يومًا بشكل مستقل.

التوجه نحو تحديث الأسطول البحري المغربي
يعد المغرب من بين الدول التي تركز على تعزيز قدراتها البحرية في المنطقة، ويُعتبر تحديث الأسطول البحري جزءًا من استراتيجية أمنية تهدف إلى زيادة قوتها الدفاعية والتفاعل مع التحديات الجيوسياسية المتغيرة. كما تسعى المملكة لتطوير أسطولها ليتماشى مع أحدث التقنيات العسكرية في العالم.

من جهتها، تأمل Naval Group الفرنسية في أن تساهم صفقة الغواصتين في حصولها على حوض بناء سفن جديد في الدار البيضاء، مما يفتح الباب أمام تعزيز التعاون الصناعي بين المغرب وفرنسا في هذا المجال.

إجمالًا، تتزايد فرص المغرب في اختيار غواصات Amur-1650 من روسيا، حيث يبدو أن التغييرات الجيوسياسية قد جعلت من هذا الخيار أكثر إغراء.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button