المغرب يوسع عمليات التنقيب عن الغاز في سواحل الصحراء وسط قلق إسباني

بدأ المغرب في تنفيذ عمليات واسعة تهم التنقيب عن الغاز الطبيعي في سواحل الصحراء المغربية، حيث تم منح تراخيص استكشاف لشركات دولية متخصصة. وتركز عمليات البحث على منطقة بحرية تمتد على حوالي 34 ألف كيلومتر مربع بالقرب من مدينة بوجدور.
شراكات دولية لدعم مشروع التنقيب عن الغاز الطبيعي
في إطار هذا المشروع، وقّع المغرب اتفاقًا مع شركتي NewMed Energy وAdarco Energy، حيث تمتلك كل منهما حصة 37.5%، بينما يملك المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن 25% من المشروع. وستقوم الشركتان بإجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية استعدادًا لبدء أعمال الحفر والتنقيب، والتي قد تستغرق 30 شهرًا، مع إمكانية التمديد في حال اكتشاف احتياطيات قابلة للاستخراج.
أثارت هذه التحركات قلق بعض الأطراف السياسية في جزر الكناري، التي تخشى أن تؤثر عمليات التنقيب عن الغاز على المنطقة البحرية المتنازع عليها. ويرى تحالف الكناري أن هذه التراخيص تشمل منطقة اقتصادية أعلنها المغرب من جانب واحد في 2020، وهو ما لم تعترف به بعض الأطراف الدولية.
توتر محتمل في العلاقات المغربية الإسبانية
مع غياب اتفاق واضح بين المغرب وإسبانيا بشأن ترسيم الحدود البحرية، قد تؤدي هذه التطورات إلى توتر دبلوماسي بين البلدين. ويطالب بعض الساسة في الكناري الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي بالتدخل لحماية المصالح البحرية للإقليم. في المقابل، تؤكد السلطات الإسبانية أن عمليات التنقيب المغربية لا تؤثر على حدود جزر الكناري البحرية.