كشفت جمعية “أمل سلا” أنها تلقت رسالة من المنظمة المشرفة على انتقاء المشاريع في منظمة الهجرة الدولية (OIM) تفيد بتوقيف جميع الأنشطة والبرامج التي كانت تديرها في المغرب، وذلك في إطار تعليق الدعم الأمريكي للبرامج في عدة دول حول العالم، بناءً على قرار رئاسي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تفاصيل قرار وقف الدعم الأمريكي وتأثيره على البرامج التنموية
تلقت الجمعية رسالة إلكترونية من شريكتها الأمريكية، تؤكد أن قرار تعليق الأنشطة يأتي بناءً على الأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس الأمريكي في 20 يناير 2025، والذي يقضي بإعادة تقييم وتنظيم المساعدات الخارجية الأمريكية. ويشمل هذا القرار فرض وقف مؤقت لمدة 90 يومًا على جميع مساعدات التنمية الخارجية الأمريكية، بهدف فحص فعالية البرامج ومدى توافقها مع السياسة الخارجية الجديدة للولايات المتحدة.
تعد جمعية “أمل سلا” واحدة من العديد من الجمعيات والمنظمات المغربية التي كانت تربطها شراكة مع الوكالات الأمريكية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). ومع هذا القرار، ستتوقف الأنشطة بشكل مؤقت في انتظار التقييم الذي سيستغرق ثلاثة أشهر، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل المشاريع التنموية التي تعتمد على هذا الدعم.
السياسة الأمريكية الجديدة وتأثيرها على التعاون الدولي
يأتي هذا القرار ضمن سياسة الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، التي تهدف إلى مراجعة برامج التعاون الدولي وتقييم مدى توافقها مع أولويات السياسة الخارجية الأمريكية. وتستهدف هذه المراجعة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي كانت تقدم دعمًا مهمًا للعديد من البرامج الاجتماعية والتنموية في دول مختلفة.
مستقبل جمعية “أمل سلا” في ظل تعليق الدعم الأمريكي
من جهتها، ستبقى جمعية “أمل سلا” في انتظار نتائج هذا التقييم وتأثيراته على برامجها المستقبلية، في الوقت الذي يواجه فيه العديد من المشاريع التنموية تحديات كبيرة في ظل هذا التوقف المفاجئ بعد قرار ترامب القاضي بوقف الدعم الأمريكي.
ويبقى السؤال الأبرز: هل ستتم استعادة التمويل بعد المراجعة، أم أن هذه الإجراءات تمهد لإعادة توجيه المساعدات نحو أولويات جديدة؟
