مفاجئة … دولة جديدة تعزز صفوف المغرب في قضية الصحراء

في تحول دبلوماسي لافت، أعلن الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي، أحد أعرق الأحزاب السياسية في المكسيك، دعمه الكامل لسيادة المغرب على الصحراء، متراجعًا بذلك عن موقفه السابق الداعم لجبهة البوليساريو.
جاء هذا الإعلان عقب لقاء رسمي بين رئيس الحزب، أليخاندرو مورينو، ورئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، في مكسيكو.
كما دعا رئيس لجنة التنسيق السياسي لكونغرس مكسيكو، النائب خيسوس سيسما سواريز، وهو أيضًا منسق المجموعة البرلمانية للحزب الأخضر الإيكولوجي، عضو الائتلاف الحاكم في المكسيك، حكومة بلاده إلى مراجعة موقفها بشأن قضية الصحراء، في انسجام مع مكانتها الدولية، ومع روابط الصداقة القائمة بين البلدين منذ أزيد من 60 عامًا، وكذا الدينامية الدولية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة.
من جانبه، اعتبر بلال لمراوي، المحلل السياسي، في تصريح لـ”أنا الخبر” أن الولايات المتحدة المكسيكية من الدول التي لطالما عرفت بمساندتها لتوجهات البوليساريو ودعمها لأطروحة الانفصال وأسطوانة تقرير المصير، لذا فمساندة الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي للطرح المغربي هو خطوة إيجابية وقفزة نوعية نحو محاولة تحريك الصورة السياسية للمغرب لدى شريحة كبيرة من الشعب المكسيكي.
واسترسل المتحدث نفسه، أن دعوة رئيس لجنة التنسيق السياسي لكونغرس مكسيكو، النائب خيسوس سيسما سواريز، حكومة بلاده إلى مراجعة موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، هي خطوة نحو مزيد من تشبيك العلاقات بين النخب السياسية المكسيكية والمغرب من أجل توضيح الملف ورفع المغالطات التي يحاول الخصوم ترويجها.
واختتم ذات المصدر حديثه بأن المفتاح الرئيسي من أجل فك خيوط العلاقة المعقدة مع دول مثل المكسيك يكمن في التواصل المستمر بين النخب السياسية المغربية ونظيرتها المكسيكية من أجل توضيح أي مغالطة وأي لبس قد يقع فيه سياسيو المكسيك حول قضية الصحراء.