الجديدة.. خيانة زوجية تنتهي بانتحار مأساوي

شهدت مدينة الجديدة حادثة مأساوية، حيث أقدم رجل أربعيني، أب لخمسة أطفال، على وضع حد لحياته بتناول مبيد حشري، بعدما تم الإفراج عن عشيق زوجته بقرار من وكيل الملك، إثر تنازل زوجته عن متابعته بتهمة الخيانة الزوجية.
بداية القصة: شكاية من تعنيف الأطفال تكشف المستور
بدأت فصول المأساة عندما تقدم الزوج المنتحر بشكاية لدى الدرك الملكي بسيدي بوزيد، يتهم فيها زوجته بتعنيف أبنائهما القاصرين. خلال التحقيق، كشف الأطفال عن تعرضهم للتعذيب الجسدي من طرف والدتهم، لا سيما عندما كانوا يضبطونها تتحدث مع رجل غريب عبر الهاتف.
وأكد أحد الأبناء أن والدته كانت ترقص لعشيقها عبر الفيديو، وعندما تكتشف أن أطفالها رأوها، كانت تعنفهم وتهددهم بعدم إخبار والدهم.
اكتشاف الخيانة والاعتراف المسجل
مع تزايد الشكوك، واجه الزوج زوجته بالخيانة، فاعترفت له بارتباطها بعلاقة غير شرعية مع وكيل عقاري، مؤكدة أنها مارست معه الجـنس، لكنها أبدت ندمها وطلبت فرصة للعودة إلى بيت الزوجية.
غير أن الزوج، الذي كان قد سجل اعترافاتها في قرص مدمج، قرر تقديم شكاية رسمية ضدها وضد عشيقها.
التحقيقات والاعتقالات
بعد تعميق البحث، أنكرت الزوجة تعنيف أطفالها، لكنها اعترفت بخيانتها لزوجها. كما أقرّ العشيق بأنه التقى بها في مناسبتين، وصرح أنه قبلها وعانقها في منزل مكتراة.
بناءً على هذه المعطيات، قررت النيابة العامة وضع الزوجة والعشيق تحت الحراسة النظرية، إلا أنه تم الإفراج عن العشيق بعد تنازل زوجته عن متابعته، بينما تمت متابعة الزوجة قضائياً بتهم الخيانة الزوجية والاعتداء على أطفال قاصرين.
لم يتحمل الزوج صدمة الإفراج عن عشيق زوجته، خاصة بعد أن كان قد أصرّ على محاسبتهما أمام العدالة، ليقدم على الانتحار بتناول مادة سامة، تاركًا وراءه خمسة أبناء في وضع مأساوي.