رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارة إلى الصحراء المغربية

يتوجه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، إلى الصحراء المغربية في إطار زيارة رسمية بدأها الأحد في المغرب، في سياق تفاقم الأزمة بين الجزائر وباريس منذ اعتراف الأخيرة بسيادة المغرب على صحرائه التي تخوض بشأنها جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر صراعا منذ سبعينيات القرن الماضي.
وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي في سياق تصاعد الأزمة بين باريس والجزائر، بعد أن رفضت السلطات الجزائرية “عشر مرات” طلبا فرنسيا بإعادة مواطن مقيم بشكل غير قانوني في فرنسا حيث قضى عقوبة سجنية بتهمة الاعتذار عن الإرهاب، ثم ارتكب هجوما إرهابيا قبل أيام في مولوز (شرق فرنسا).
وصل لارشيه إلى الرباط الأحد بدعوة من نظيره المغربي “من أجل تعزيز التعاون البرلماني والعلاقات الودية” بين البلدين.
وكان لارشيه قد أكد يوم الاثنين بالرباط أن دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه “لا يقبل الجدل”، مرحبا بخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب والتي تشكل “أفقا لبناء حاضر ومستقبل هذه المنطقة من المملكة”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب محادثاته مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، خليهن ولد الرشيد، جدد السيد لارشيه التأكيد على أهمية الموقف الفرنسي بشأن هذه القضية، مشيرا إلى أن “فرنسا هي بلا شك البلد الذي يعرف هذه المنطقة بشكل أفضل”، وهي المعرفة التي تمنحها مسؤولية وشرعية خاصة لشرح هذا الوضع على الساحة الدولية.
وأضاف: “أؤكد أن الأمر لا يتعلق بموقف حكومي أو تنفيذي (…) بل بسياسة فرنسا”.
وأكد لارشي أن هذا اللقاء كان أيضا فرصة لتقييم الوضع في المناطق الجنوبية من المملكة، ومناقشة الآفاق التي يقدمها مخطط الحكم الذاتي.
وسيلتقي لارشي، الذي يصل على رأس وفد من أعضاء مجلس الشيوخ، رئيس الوزراء المغربي في الرباط، قبل أن يسافر اليوم إلى العيون، أكبر مدينة في الصحراء المغربية، “لتجسيد الموقف الفرنسي الجديد الذي بموجبه حاضر ومستقبل الصحراء الغربية جزء من السيادة المغربية”.
ويرافق رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وفد رفيع المستوى، يضم رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، كريستيان كامبون، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ، سيدريك بيران، والسفير الفرنسي في الرباط، كريستوف لوكورتييه.