خرجت قناة الجزيرة، من موقع الحياد في نقل الخبر لتشرع في نهج سياستها المعتادة والترويج لخطابات تندرج ضمن نهج قطري يوظف الإعلام كأداة للضغط السياسي، حيث توالت أخطاؤها واستفزازاتها للشعب المغربي من خلال نشرها لخريطة المغرب مبتورة، بشكل منحاز لخطاب يتعارض مع سيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية.
وفي مقال لها بعنوان : “الجيش المالي يعلن تصفية قائد من الجماعات المسلحة“، نشرت القناة القطرية خريطةً للمنطقة تتضمن مجموعة من الدول المجاورة لمالي بأسمائها، بينما كتبت عبارة “الصحراء الغربية” على المناطق الجنوبية للمملكة المغربية، في إشارة واضحة إلى دعمها للطرح الانفصالي والترويج لخطاب يتعارض مع السيادة المغربية.
وبشكل يتنافى مع الموقف الرسمي للبلد، اختارت قناة الجزيرة أن تتجاهل الدعم المتزايد لمغربية الصحراء والذي تم التعبير عنه بفتح العديد من القنصليات في الداخلة والعيون، واعتراف الدول الكبرى بكونها جزء لا يتجزء من المغرب، حيث كان آخرها فرنسا، التي عبرت عن موقفها الواضح تجاه الصراع المفتعل.
وليست المرة الأولى التي تقدم فيها القناة القطرية على استفزاز المغاربة بمثل هذه التصرفات غير المبررة، متجاهلة مساندة المملكة المغربية لها في عز أزمتها مع دول الخليج ومنهم على الخصوص السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وبالرغم من محاولات الجزيرة والإعلام القطري المستمرة لتشويه صورة المغرب، إلا أن الوقائع تثبت أن المملكة تسير بخطى ثابتة ومتسارعة نحو تعزيز وحدتها الترابية، سواء عبر العمل الدبلوماسي أو عبر التنمية الاقتصادية في أقاليمها الجنوبية. كما أن الوعي الشعبي المغربي أصبح اليوم أكثر إدراكًا لخطورة الحرب الإعلامية، والانتقائية في نقل القضايا الإقليمية، ومنها القضايا الحساسة داخل قطر، مما يجعل تأثير هذه الدعاية محدودًا.
