مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمطارات المغرب الرئيسية استعداداً لاستضافة كأس العالم
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية لقطاع النقل الجوي، أعلن المكتب الوطني للمطارات في المغرب عن خطط لرفع الطاقة الاستيعابية لخمس مطارات رئيسية في المملكة بحلول نهاية العقد الجاري. هذه الخطة تأتي في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2026 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، فضلاً عن تزايد الطلب على النقل الجوي في السنوات القادمة.
استراتيجية “مطارات 2030”: رفع الطاقة الاستيعابية لمطار محمد الخامس
وفقًا للبيان الصادر عن المكتب، تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى زيادة القدرة الاستيعابية لمطار محمد الخامس في الدار البيضاء، أكبر مطار في المملكة، من 14 مليون مسافر إلى 35 مليون مسافر بحلول عام 2029. هذه الزيادة الكبيرة تأتي في إطار رؤية شاملة لتحسين وتحضير المطارات لاستيعاب الارتفاع المتوقع في حركة السفر، خاصة مع الأحداث الرياضية العالمية التي ستستضيفها المملكة.
بالإضافة إلى مطار محمد الخامس، تشمل الاستراتيجية مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمطارات مراكش وأكادير وطنجة وفاس. هذه التطويرات ستساهم في تحسين جودة الخدمة المقدمة للمسافرين، وجعل هذه المطارات قادرة على التعامل مع التدفقات الكبيرة في الحركة الجوية، خصوصاً في فترات الذروة مثل المواسم السياحية والأحداث الكبرى.
تحضير للمستقبل: تعزيز البنية التحتية للمطارات
في إطار تطور استراتيجية “مطارات 2030″، أكد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، أن الهدف الأساسي هو جعل المطارات المغربية مطابقة للمعايير الدولية، لتكون جاهزة لاستضافة الفعاليات الكبرى وتقديم تجربة ذات جودة عالية للمسافرين. كما سيشهد المكتب تحولًا مؤسساتيًا ليصبح شركة مساهمة، بهدف تحسين النجاعة والفعالية في إدارة المطارات وتعزيز البنية التحتية.
نتائج إيجابية في عام 2023: نمو في حركة النقل الجوي
سجلت حركة النقل الجوي في المغرب خلال عام 2023 زيادة ملحوظة مما يستوجب معها زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات، حيث بلغ عدد المسافرين 32.7 مليون مسافر، بزيادة 21% مقارنة بالعام السابق. وقد حقق القطاع السياحي رقمًا قياسيًا، حيث استقبل المغرب نحو 17.4 مليون سائح في نفس العام. هذه النتائج تعكس النمو المستمر في قطاع النقل الجوي والسياحة، ما يزيد من أهمية تطوير البنية التحتية للمطارات لمواكبة هذا التوسع.
المستقبل: مطار محمد الخامس كمحور دولي
تسعى المملكة المغربية إلى تحويل مطار محمد الخامس إلى “محور قاري ودولي” يربط إفريقيا بأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية. مع التحولات المنتظرة في قطاع النقل الجوي، سيشكل هذا المطار نقطة محورية في الربط الجوي بين القارات ويعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للنقل والسياحة.
