جيبوتي تفوز برئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي والمغرب يخسر منصب نائب الرئيس في مواجهة الجزائر

تم انتخاب وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، رئيسًا لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلال القمة الـ38 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا، اليوم السبت. حصل يوسف على 33 صوتًا من أصل 49 دولة مؤهلة للتصويت، أي ما يعادل ثلثي الأصوات، ليخلف بذلك موسى فقي محمد في هذا المنصب الرفيع.
المنافسة الشرسة بين جيبوتي وكينيا
شهدت الانتخابات منافسة قوية بين محمود علي يوسف، المدعوم من المغرب، ومرشح كينيا، رئيس الوزراء الأسبق رايلا أودينغا. في الجولة الأولى من التصويت، تم استبعاد مرشح مدغشقر، ما فتح المجال لمواصلة الصراع بين جيبوتي وكينيا. بعد عدة جولات من التصويت، تمكن يوسف من الفوز، وهو ما يعد انتصارًا دبلوماسيًا مهمًا لجيبوتي والمغرب.
خسارة لطيفة أخرباش منصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية
في سياق الانتخابات نفسها، لم تتمكن الممثلة المغربية لطيفة أخرباش من الفوز بمنصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية، حيث تم انتخاب الجزائر لهذا المنصب، مما شكل خسارة للمغرب في هذا الصراع.
غياب بعض الأصدقاء التقليديين للمغرب عن القمة
تجدر الإشارة إلى أن المغرب كان يواجه تحديات إضافية في هذه القمة، حيث غابت 6 دول من أصدقاء المغرب التقليديين عن حضور القمة. وهو ما أثر على الدعم الذي كان يمكن أن يحصل عليه المغرب في التصويت، مما يسلط الضوء على الديناميكيات السياسية المعقدة داخل الاتحاد الإفريقي.
تداعيات فوز محمود علي يوسف على مستقبل العلاقات الإفريقية
إن فوز محمود علي يوسف برئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي يعزز مكانة جيبوتي في الساحة السياسية الإفريقية، ويعكس النفوذ المتزايد للمغرب في الاتحاد. وفي الوقت ذاته، يفتح الفوز المجال لتعاون أكبر بين دول القارة، لا سيما في ملفات الأمن والتنمية المستدامة.