بعد العثور على احتياطات ضخمة من الغاز.. سفينة حفر عملاقة تصل إلى المغرب
وصلت سفينة الحفر العملاقة ستينا فورث (Stena Forth) ، إلى سواحل المغرب، من أجل الشروع عمليات الحفر في حقل أنشوا-3 البحري وفق ما أعلنته منصة “الطاقة” المتخصصة.
وأفادت منصة الطاقة أن الهدف من إحضار سفينة الحفر ستينا فورث هو الرفع من احتياطات حقل أنشوا-3 البحري إلى نحو 1.39 تريليون قدم مكعّبة من الغاز، متوقعة بذلك اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في أقرب وقت ممكن، حال نجاح عمليات الحفر.
وعن تفاصيل الحفر أوضح المصدر ذاته أن أنشوا-3 عبارة هو عن بئر متعددة الأهداف مع مراحل تشغيلية مميزة، إذ ستُحفَر حفرة تجريبية أولية بهدف رئيس لتقييم إمكانات جدار أنشوا السفلي، الواقع في مربع الصدع إلى الشرق من الحقل الرئيس، والذي يبلغ تقدير موارده المحتملة 170 مليار قدم مكعبة، كما سيتم بعد ذلك حفر مسار جانبي لتقاطع وتقييم رمال الغاز المكتشفة في حقل أنشوا، مع تقدير موارد ممكنة حالية تبلغ 637 مليار قدم مكعبة، في الجزء الشرقي من مربع الصدع الرئيس للحقل.
وستُحفَر بئر شمال أنشوا الأعمق، التي تحتوي على تقدير إضافي للموارد المحتملة يبلغ 213 مليار قدم مكعبة، ما سيقلّل أيضًا من مخاطر بئر جنوب أنشوا القريبة، مع تقدير للموارد المحتملة يبلغ 372 مليار قدم مكعبة، وفق الأرقام التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، ليتم اختبار تدفّق البئر على رمال الغاز المختارة التي تمّت مواجهتها لتقييم إنتاج الخزان والبئر؛ وستُعلَّق البئر لتمكين استعمالها بوصفها منتجًا مستقبليًا محتملًا
وأفادت منصة الطاقة المتخصصة، أن ستينا فورث هي سفينة حفر ذات وضع ديناميكي مزدوج (DP3) من الجيل السادس، قادرة على الحفر في أعماق مياه تصل إلى 10 آلاف قدم، وتم بناؤها في عام 2009، ويبلغ طولها الإجمالي 228 مترًا وعرضها 42 مترًا، وتبحر حاليًا تحت علم المملكة المتحدة، وتتميز ستينا فورث بالعديد من التحديثات التي قدّمتها شركة ستينا دريلينغ (Stena Drilling)، بما في ذلك نظام السوائل المزدوج المنقسم، ونظام نقل مركز البئر للحفر التنموي.
وتتوقع شركة شاريوت البريطانية أن تستغرق عمليات الحفر واختبار التدفق في أنشوا-3 ما يقرب من شهرين، مع تحمُّلها التكاليف المتوقعة لحملة الحفر بالكامل، بحسب بيان الثلاثاء (20 غشت).
الاتفاق الموقع مع المغرب
ووقعت شركة إنرجيان اليونانية في دجنبر 2023، اتفاقيةشراكة في استغلال أكبر اكتشاف غير مطوّر في المغرب، وهو مشروع تطوير غاز أنشوا البحري، الذي تبلغ احتياطياته نحو 18 مليار متر مكعب، حيث أعلنت شركة شاريوت البريطانية، في 10 أبريل 2024 وضع الصيغة النهائية لصفقة مع إنرجيان،
وحصلت إنرجيان بموجب هذه الشراكة على حصة 45% في تراخيص ليكسوس الذي يشمل مشروع تطوير حقل غاز أنشوا، و37.5% من ترخيص ريسانا قبالة سواحل المملكة، وتتولى شركة إنرجيان تشغيل كلتا الرخصتين، في حين تحتفظ شاريوت بحصّة تبلغ 30%، و37.5% في ليكسوس وريسانا، على التوالي، وتبلغ حصة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن 25% في كل ترخيص