الإعلان عن اكتشاف تاريخي “استثنائي” في روما
دار الخبر وكالات
اكتُشفت بقايا مسرح خاص يعود إلى القرن الأول للإمبراطور الرّوماني نيرو في العاصمة الإيطاليّة على بُعد أمتار قليلة من الفاتيكان، ووصف الخبراء الهيكل بكونه اكتشافًا “استثنائيًا”.
وأعلنت المشرفة الخاصّة في روما، دانييلا بورو، عن هذا الاكتشاف، الخميس، والذي يزيح السّتار عن المكان الذي تدرّب فيه نيرو على الشِّعر والموسيقى ويقع الهيكل بالقرب من كاتدرائيّة القدّيس بيتر.
وحتّى الآن، حيّر وجود المسرح القديم العديد من المؤرخين كونه ذُكِر في النصوص الرومانيّة التي كتبها بليني الأكبر، ولكن لم يتم توثيق موقعه من قبل.
وكان نيرو خامس إمبراطور روماني، وامتدّت فترة حكمه بين عامي 54 و68 بعد الميلاد واشتهر الزعيم غير المحبوب بإسرافه.
وتضمّن الموقع أعمدة رخاميّة أنيقة، وزخارف لأوراق ذهبيَة، وغرف تخزين احتضنت بقايا الأزياء والخلفيات التي استُخدِمت في إنتاجات نيرو المسرحية.
وشكّلت عمليّة التنقيب هذه جزءًا من مشروع تجديد قصر “ديلا روفيري” الواقع في شارع فيا ديلا كونسيلازيون المؤدّي إلى ميدان القديس بيتر.
وسيحوِّل المشروع جزءًا من المبنى الذي ينتمي إلى عصر النهضة لفندقٍ تابع لسلسة “فور سيزونز”، ومن المقرّر افتتاحه في عام 2025، بالتّزامن مع احتفالات اليوبيل في روما، والتي من المتوقّع أن تجذب الملايين من الأشخاص إلى المدينة.
وقالت بورو في بيان صحفي إنّ النتائج “الاستثنائية” تقدّم لمحة نادرة عن الفترة التي بدأت من عهد نيرو حتّى القرن الـ15.
كما شهدت بعض القطع الأثرية اللاحقة على استخدام الموقع كمسرح، بما في ذلك بقايا الأزياء، بالإضافة إلى أواني الفخار، وأدوات الطبخ الأحدث عهدًا.
وفي السابق، تم العثور على 7 كؤوس زجاجية فقط من فترة ما بين عهد نيرو والقرن الـ15، والتي نُهِبت خلالها روما عدّة مرات.
وقالت بورو إنّ أعمال التنقيب كشفت عن 7 آخرين، وآثار مختلفة شملت كؤوسًا زجاجية ملونة، وبقايا فخاريّة.
وأكّدت عالمة الآثار المسؤولة عن أعمال التنقيب التي بدأت في عام 2020، مارزيا دي مينتو، لـCNN، الجمعة: “من النادر جدًا أن تكون قادرًا على التنقيب في هذه المنطقة المبنية والغنية تاريخيًا” وأشارت دي مينتو إلى أنّ دراسة وتأريخ جميع الكنوز الأثرية سيستغرق أعوامًا.