اخبار مهمةاوروبافي الواجهة

رصد غبار مشع قادم من صحراء شمال أفريقيا إلى أوروبا

في اكتشاف مثير، رصدت دراسة لفريق أبحاث بجامعة باريس ساكلاي الفرنسية وجود “غبار مشع” قادم من صحراء شمال أفريقيا، حيث وصل إلى عدد من الدول الأوروبية. الدراسة، التي نُشرت في مجلة ساينس الأسبوع الماضي، بدأت في مارس 2022 بعد اجتياح غبار رملي كثيف من الصحراء الكبرى لعدة دول أوروبية، مما دفع العلماء لتحليل عينات من هذا الغبار.

غبار من صحراء شمال أفريقيا: المصدر والتوجه
قام الفريق البحثي بجمع عينات من الغبار من ست دول أوروبية هي النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وإسبانيا. وبعد تحليل هذه العينات، اكتشف العلماء وجود مواد مشعة، مما أثار تساؤلات حول مصدر هذا الغبار وأثره المحتمل على الصحة.

أظهرت تحاليل الجامعة الفرنسية، أن الغبار يحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم والرصاص، وهي مواد شائعة في الصخور الكلسية والتربة الغنية بالكربونات في منطقة شمال إفريقيا اي “غبار مشع”. لكن المفاجأة كانت العثور على نظائر مشعة مثل السيزيوم-137 والبلوتونيوم-239 والبلوتونيوم-240، وهي مواد نادرة وغير معتادة في الغبار الصحراوي العادي.

التحقيق في مصدر الإشعاع: صحراء الجزائر ومواقع التجارب النووية الفرنسية
وكشفت الدراسة أن مصدر هذه المواد المشعة هو صحراء جنوب الجزائر، وتحديدًا منطقة ركَان التي شهدت اختبارات نووية فرنسية في الستينيات. كما أظهرت التحاليل أن الغبار المشع جاء من مناطق بالقرب من تمنراست، التي كانت موقعًا لعدد من التجارب النووية، بلغ عددها 13 اختبارًا نوويًا في تلك الفترة.

على الرغم من اكتشاف المواد المشعة في الغبار الصحراوي، فإن الدراسة نفت أن تكون لها تأثيرات صحية خطيرة على البشر. ووفقًا للتحليل، فإن معدلات الإشعاع التي تم رصدها كانت أقل بـ108 مرات من الحدود المسموح بها وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبي.

غبار مشع لكن غير ضار
بينما تظل هذه الدراسة مثيرة للقلق في ما يتعلق بالتلوث البيئي بسبب “غبار مشع:، و تؤكد النتائج أن معدلات الإشعاع في الغبار المستنشق لا تشكل تهديدًا صحيًا مباشرًا. ومع ذلك، يظل من الضروري متابعة هذه الظاهرة وفحص الآثار المحتملة على المدى الطويل.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button