البحرية الأمريكية تكشف عن سلاحها الليزري الجديد لمواجهة الطائرات المسيّرة
أعلنت البحرية الأمريكية عن اختبار ناجح لسلاحها الليزري الجديد HELIOS، المصمم خصيصًا لمواجهة الطائرات المسيّرة والتحديات الحديثة في ساحة المعركة البحرية. تم تنفيذ الاختبار على متن المدمرة “يو إس إس بريبل”، حيث أظهرت الصور اللحظة التي استهدف فيها الليزر طائرة مسيّرة وأسقطها بدقة متناهية.
هو اختصار لعبارة “High Energy Laser with Integrated Optical-dazzler and Surveillance”، والتي تعني “ليزر عالي الطاقة مع جهاز تشويش بصري مدمج ونظام مراقبة”. طُور هذا النظام من قبل شركة لوكهيد مارتن في عام 2021، وسُلّم رسميًا إلى البحرية الأمريكية عام 2022. يتميز بإطلاق أكثر من 60 كيلوواط من الطاقة الموجهة بسرعة الضوء، مما يتيح له إصابة أهداف على بعد يصل إلى خمسة أميال، وهي قوة تكفي لتشغيل 60 منزلًا.
قدرات متطورة وتطبيقات عسكرية
صُمم نظام HELIOS ليكون خط الدفاع الأول ضد مجموعة من التهديدات، بما في ذلك الطائرات المسيّرة، القوارب السريعة، وحتى بعض الصواريخ القادمة. كما يمتلك القدرة على تعطيل أجهزة الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية على السفن المعادية، مما يجعله إضافة استراتيجية لتعزيز الحماية البحرية.
تصاعد التهديدات وأهمية الدفاع الليزري
تزايدت التهديدات التي تواجه سفن البحرية الأمريكية، حيث تطور العديد من الدول ترساناتها من الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن. ووفقًا لمعهد البحرية الأمريكية، فإن الدفاع ضد هذه التهديدات لم يكن أولوية قصوى في الماضي، لكن ظهور تهديدات متزايدة دفع القوات البحرية إلى البحث عن حلول أكثر فعالية، مثل أنظمة الليزر عالية الطاقة.
اختبار ناجح يعزز الدفاعات البحرية
أكد المركز الأمريكي لمكافحة التهديدات (CCM) أن الاختبار أثبت فعالية HELIOS في التعامل مع الطائرات المسيّرة، حيث أظهرت الصور الشعاع الليزري وهو يضرب الطائرة بدقة، مما أدى إلى سقوطها ككرة من اللهب. وأوضح التقرير أن هذا النظام مدمج في منظومة القتال الخاصة بالسفينة، مما يعزز من قدراتها في الكشف عن التهديدات والتعامل معها في لحظات حرجة.
إمداد طاقة غير محدود وسلاح مستقبلي واعد
يمتلك نظام HELIOS ميزة فريدة، حيث يمكنه إطلاق الليزر طالما كان هناك مصدر طاقة، مستمدًا قوته من السفينة نفسها. بفضل هذه التقنية، يتمتع السلاح بإمداد غير محدود من الطاقة، مما يجعله نظامًا مستدامًا وقادرًا على العمل باستمرار دون الحاجة إلى إعادة التزود بالذخيرة، مما يعزز التفوق البحري الأمريكي في المستقبل القريب.