الاستثمارات الصينية في المغرب تحت التهديد
ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الاستثمارات الصينية في قطاع البطاريات بالمغرب تواجه حالة من عدم اليقين، خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وما يترتب على ذلك من سياسات جديدة تهدف إلى الحد من النفوذ الاقتصادي الصيني.
تسعى إدارة ترامب إلى تشديد الرقابة على دخول البطاريات الصينية إلى السوق الأمريكية، بما في ذلك تلك المنتجة في دول أخرى، وهو ما قد يؤثر على الشركات الصينية مثل “غوشن”، التي تخطط لإنشاء مصنع ضخم للبطاريات في القنيطرة بحلول 2026.
قلق أمريكي وتحركات دبلوماسية
وفقًا للتقارير، أبدى وزير الخارجية الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، مخاوفه خلال مكالمة هاتفية مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في 27 يناير 2025، حيث ناقش الطرفان أهمية تعزيز التجارة الثنائية، وسط تحذيرات واشنطن من أن الاستثمارات الصينية قد تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
رغم المخاوف الأمريكية، يرى مجلس الأعمال المغربي-الصيني أن الوضع ليس مدعاة للقلق حاليًا، حيث تركز الاستثمارات الصينية في مناطق القنيطرة وطنجة، الموجهة بالأساس نحو السوق الأوروبية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويبقى السؤال: هل سيتأثر الاقتصاد المغربي بهذه السياسات، أم أن التنوع في الشراكات التجارية سيحميه من أي تبعات مستقبلية؟