الكاف تستعد لتصعيد غير مسبوق اتجاه اتحاد العاصمة الجزائري
أكدت مصادر موثوقة داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن لجنة الأندية ستعقد اجتماعًا هامًا، لمناقشة قضية انسحاب فريق اتحاد العاصمة الجزائري من مباراة إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، التي كان من المقرر إقامتها مساء أمس الأحد ضد نهضة بركان.
وكشفت تلك المصادر أن انسحاب اتحاد العاصمة من خوض مباراة العودة في بركان قد رافقه بعض المغالطات، حيث أوضحت أن سفر الفريق الجزائري إلى المغرب وحضوره إلى الاجتماع الفني وحتى تنقله إلى الملعب، لا يعفيه من العقوبات المنصوص عليها في لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الخاصة بمسابقة كأس الكونفدرالية.
وأكدت المصادر ذاتها أن لوائح “الكاف” لا تفرق بين سفر الفريق الزائر إلى بلد الفريق المضيف من عدمه، بل تحدد بشكل واضح ودقيق عواقب الانسحاب من كل دور على حدة، مشددة على أن “كلما تقدم الفريق في المسابقة، كلما زادت حدة العقوبات في حالة الانسحاب”.
وأضافت: “فالأمر يختلف تمامًا بين تقديم اعتذار في الدور التمهيدي وآخر في نصف النهائي أو النهائي”.
وبخصوص طبيعة العقوبات التي قد يتم اتخاذها ضد اتحاد العاصمة والاتحاد الجزائري لكرة القدم، أوضحت المصادر أن لوائح “الكاف” واضحة وصريحة وستطبق بشكل حازم، مُشيرة إلى أن انسحاب فريق من مسابقة قارية وفي دور متقدم كنصف النهائي، يضر بشكل كبير بسمعة الكرة الأفريقية والكونفدرالية الإفريقية كجهاز وصي على اللعبة في القارة، خاصة في ظل وجود حقوق نقل تلفزيونية وشركاء وغيرها من الأمور الهامة.
وحول إمكانية استئناف اتحاد العاصمة لقرارات “الكاف” أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية (طاس)، أكدت المصادر أن موقف الكونفدرالية سليم تمامًا فيما يتعلق بالمصادقة على قميص فريق نهضة بركان، حيث لا يتضمن أي مخالفة للوائح “الكاف” أو “الفيفا”.
ونفت المصادر بشكل قاطع أن تقع الكونفدرالية الإفريقية في مثل هذه الأخطاء، مؤكدة على تطبيقها الصارم للقانون عند مراجعة أقمصة الفرق المشاركة ومعايير الملاعب المستضيفة للمباريات.
وأخيرًا، شددت المصادر على أن أحكام لجنة الأندية ولجنة الاستئناف، بخصوص مباراة الذهاب التي أقيمت في الجزائر، غير قابلة للنقاش من حيث المضمون، وأن “الطاس” تنظر في مثل هذه الأحكام من حيث الشكل فقط.
وبانتظار قرارات لجنة الأندية، يبقى مصير اتحاد العاصمة والاتحاد الجزائري لكرة القدم معلقًا، مع ترجيح فرض عقوبات قاسية على الفريق الجزائري بسبب انسحابه من نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية.