اخبار مهمةفي الواجهة

استثمار جديد بالمغرب يغير موازين الطاقة في المنطقة

يستعد المغرب لدخول مرحلة جديدة في قطاع الطاقة، مع اقتراب بدء إنتاج الغاز الطبيعي المسال لأول مرة في تاريخه بحلول الربع الأخير من العام الجاري.

وتعمل شركة ساوند إنرجي البريطانية على إنهاء بناء محطة لتسييل الغاز في حقل تندرارا شرق المملكة، حيث من المتوقع أن تنطلق تجارب الإنتاج خلال الصيف المقبل، قبل الانتقال إلى الإنتاج التجاري بطاقة تصل إلى 10 ملايين قدم مكعب يوميًا، مع إمكانية زيادتها لاحقًا إلى 40 مليون قدم مكعب يوميًا.

ويعكس هذا المشروع التزام المغرب بتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الإنتاج المحلي، وفقًا لعلي الغنبوري، رئيس مركز الاستشراف الاقتصادي والاجتماعي، الذي أكد أن تطوير حقل تندرارا يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق استقلال طاقي جزئي وتقليل الاعتماد على واردات الغاز، التي تقدر بنحو مليار متر مكعب سنويًا.

من جهتها، تخطط ساوند إنرجي لإنشاء خط أنابيب بطول 120 كيلومترًا يربط الحقل بخط الغاز المغاربي الأوروبي، ما سيتيح تصدير الغاز للأسواق الأوروبية، خاصة في ظل الطلب المتزايد على مصادر الطاقة البديلة.

كما تستثمر الشركة في عمليات استكشافية جديدة وسط المملكة، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الإنتاج مستقبلاً.

ورغم الآفاق الواعدة، يواجه المشروع تحديات تتعلق بتكاليف البنية التحتية واستقرار الإمدادات، إضافة إلى تقلبات السوق العالمية.

ومع ذلك، يرى الخبراء أن المغرب، بفضل موقعه الاستراتيجي واستقراره السياسي، قادر على تحويل هذا المشروع إلى رافعة اقتصادية تدعم قطاع الطاقة وتعزز مكانته كمحور رئيسي لنقل الغاز بين إفريقيا وأوروبا.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button