أعلنت وزارة خارجية بريطانيا دعم حكومة لندن للمسار السياسي لحل النزاع القائم حول الصحراء، وأكدت أنها ستظل داعمة لجهود ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه القضية تطورات هامة، حيث يُنتظر أن تُستأنف المشاورات السياسية من أجل إيجاد حل دائم وشامل للنزاع، بما يعزز الاستقرار الإقليمي.
دعم بريطانيا لجهود الأمم المتحدة:
أكدت حكومة بريطانيا على موقفها الثابت في دعم المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء. في ردها على سؤال حول موقفها من القضية، شددت وزارة الخارجية البريطانية على أن الحل السياسي هو السبيل الأمثل لإنهاء النزاع الطويل الأمد في المنطقة. وأوضحت أن هذا الحل يجب أن يكون مستندًا إلى التوافق بين جميع الأطراف المعنية، بما يساهم في تعزيز الأمن والازدهار الإقليمي.
دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا:
في السياق ذاته، أكدت الحكومة البريطانية أهمية الدور الذي يلعبه ستيفان دي ميستورا في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية، بما في ذلك المغرب وجبهة البوليساريو. وقد نوهت الخارجية البريطانية إلى أن الجهود التي يبذلها دي ميستورا ستكون حاسمة في تجديد العملية السياسية وفتح قنوات الحوار من جديد بين الأطراف المتنازعة.
من المتوقع أن تبدأ المشاورات التي يقودها دي ميستورا في الأشهر القادمة، حيث يسعى المبعوث الأممي إلى جمع الأطراف المعنية حول طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم. ورغم التعثرات التي شهدتها العملية السياسية في السنوات الماضية، إلا أن الجهود الدولية والإقليمية تُبدي تفاؤلًا حذرًا في إمكانية التوصل إلى تسوية شاملة تُنهي النزاع.
يبقى الأمل معقودًا على استمرار الدعم الدولي المستمر، بما في ذلك الدعم البريطاني، للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء. ويُعَد دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا محوريًا في تجديد الحوار بين الأطراف المعنية، آملين أن تساهم هذه المشاورات في تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
