لمراقبة المقالع العشوائية.. المغرب يستعمل الأقمار الاصطناعية
كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، عن توجه الوزارة نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي والأقمار الاصطناعية، لمحاربة اختلالات مقالع الرمال والرخام، والتي لم ينف وجودها، خصوصا في ظل وجود مقالع مهجورة وأخرى عشوائية.
حديث الوزير عن هذا التوجه الذي يريد الاعتماد على التكنولوجيا، جاء ضمن قراءته لمضامين التقرير الذي كشفت عنه اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 المهمة الاستطلاعية البرلمانية حول مقالع الرمال والرخام التي شكلها مجلس النواب، إذ بعدما أشار إلى أن عدد المقالع العشوائية انخفض من 221 سنة 2021 إلى 39 مقلعا الآن، أكد على ضرورة تنظيم القطاع.
وأبرز أن هناك لجانا إقليمية تراقب المقالع على الأقل مرتين في السنة، مؤكدا أنه أصبح بالإمكان مراقبتها عبر “الساتيليت” و”الدرون”، وهو ما سيمكن من توفير قاعدة معطيات.
وأكد قائلا “يصعب مراقبة هذه المقالع مهما فعلنا، لاعتبارات عديدة، رغم إنجاز مخططات جهوية”، مشيرا أن المراقبة تطرح إشكالات حيث أشار إلى قلة عدد عناصر شرطة المقالع، وفتح المقالع بشكل عشوائي.
وقال “باستعمال الأقمار الاصطناعية يمكننا معرفة المقالع الجديدة والتوجه إليها لمعرفة وضعيتها، وطبقنا بشكل مبدأ الزيارات المفاجئة”، مؤكدا على أهمية استعمال الذكاء الاصطناعي أيضا في تدخلات الوزارة.
وشدد على أن هذا العمل سيمكن أيضا من حماية الموارد الطبيعية، ومعرفة مدى إمكانية فتح مقلع أم لا.
ولفت إلى أنه تم تطوير نظام معلوماتي من طرف الوزارة، يتيح تتبع المقلع، مشيرا إلى أن قاعدة البيانات هذه يمكن الاطلاع عليها.
وأشار إلى إشكال آخر ستتم مواجهته بهذه التكنولوجيات، يتعلق بالمقالع المهجورة، وقد أكد أن الوزارة تدرس الصيغة التي سيتم بها فرض كفالات مالية على أصحابها لإعادة تشغيلها وعدم تركها مهجورة