إسبانيا تنفي صدور تصرفات عدائية من المغرب بشأن الجمارك التجارية في مليلية
في تصريحاته الأخيرة، نفى وزير خارجية إسبانيا، خوسيه مانويل ألباريس، أن تكون وضعية الجمارك التجارية في مدينة مليلية المحتلة ناتجة عن تصرفات عدائية من طرف المغرب.
وتحدث المسؤول الإسباني عن تحسن العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى الارتفاع الكبير في المبادلات التجارية بين إسبانيا والمغرب بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وزير الخارجية الإسباني: لا تصرفات عدائية من المغرب
نفى ألباريس في حديثه بإذاعة “أوندا سيرو” أن تكون مشكلات الجمارك التجارية في مليلية نتيجة لتصرف عدائي من جانب المغرب، مشيرًا إلى أن هذه القضية لم تحظَ باهتمام كبير في الأوساط السياسية الإسبانية قبل سنة 2022.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين في الوقت الراهن تشهد تطورًا إيجابيًا.
الأرقام القياسية في المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا
أكد ألباريس أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا تحسنت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مع تحقيق أرقام قياسية في المبادلات التجارية.
وأشار إلى أن المبادلات التجارية مع المغرب تجاوزت 24 مليار يورو في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا الرقم لا يتفوق عليه سوى التبادلات التجارية بين إسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
الاتفاق السياسي قائم.. وأول عبور للبضائع من مليلية
أوضح وزير الخارجية الإسباني أن الاتفاق السياسي بين البلدين لا يزال قائمًا، مستشهدًا بالخطوة الإيجابية التي تمثلت في عبور أول عربة للبضائع من مليلية إلى المغرب الأسبوع الماضي، مما يعد جزءًا من مرحلة جديدة في تدفق السلع عبر المعبر الحدودي.
المغرب شريك رئيسي في مكافحة الإرهاب وتهريب البشر
تطرق ألباريس إلى الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، بما في ذلك شبكات الاتجار بالبشر.
وأشاد بالتزام المملكة المغربية في فتح مكاتب الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين البلدين في مختلف المجالات.
في 15 يناير الماضي، شهد معبر مليلية المحتلة دخول أول عربة محملة بالبضائع، وهو ما اعتبر بمثابة إعادة فتح الجمارك التجارية بشكل رسمي بعد أكثر من أربع سنوات من الإغلاق في أغسطس 2018.
من خلال تصريحاته، حاول وزير الخارجية الإسباني التأكيد على استقرار العلاقة التجارية والدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، مشيرًا إلى الأرقام القياسية في المبادلات التجارية والتعاون المستمر بين البلدين في محاربة التحديات الأمنية.
ورغم التطورات السياسية، يبدو أن إعادة فتح الجمارك في مليلية تمثل خطوة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين وتجاوز العقبات السابقة.
