اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

المدير السابق للاستخبارات الفرنسية يكشف حقيقة الجزائر

أطلق ألان جوييه، المدير السابق للاستخبارات الفرنسية، تصريحات مثيرة أحدثت صدى واسعًا في الأوساط السياسية والتاريخية، حيث أكد أن فرنسا هي التي رسمت حدود الجزائر، وهو تصريح يتعارض تمامًا مع الخطاب الرسمي الجزائري الذي يدعي قدم الدولة الجزائرية وامتدادها لقرون.

هذه التصريحات من شخصية رفيعة المستوى لها باع طويل في صناعة القرار الاستخباراتي الفرنسي أثارت موجة من الجدل، كونها تمثل شهادة موثوقة تسلط الضوء على ما وصفه محللون بزيف السردية التاريخية الجزائرية.

وقال جوييه: “البعض يدعي أن الجزائر وجدت منذ قرون، وهذا غير صحيح”، وهي كلمات اعتبرها متابعون نسفًا للأسطورة التي بناها النظام الجزائري حول جذور الدولة.

كما أكد أن المملكة المغربية هي الكيان الوحيد في المنطقة الذي يتمتع بتاريخ عريق وامتداد حضاري متواصل، مشيرًا إلى أن المغرب لطالما كان مركزًا حضاريًا وسلالة ملكية ذات عمق تاريخي واضح، على عكس الجزائر التي وُلدت في سياق استعماري حديث.

ويرى محللون أن هذه التصريحات تضيف إحراجًا جديدًا للنظام الجزائري، الذي يسعى باستمرار لخلق مشروعية تاريخية لم يكن يمتلكها.

إذ ظلت الجزائر، وفق مراقبين، تعتمد على سردية مُختلَقة تدّعي الامتداد التاريخي لتغطية حقيقة أنها كيان تشكل نتيجة الاستعمار الفرنسي، في حين يتميز المغرب باستقرار حدوده ودوره الحضاري المستمر عبر العصور.

كما شدد جوييه على أن فرنسا، بصفتها القوة الاستعمارية السابقة، كانت هي من أسست الحدود الجغرافية للجزائر، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة النظام الجزائري على مواجهة هذه الحقائق الصادرة عن شخصية فرنسية مطلعة على تفاصيل تاريخ المنطقة.

وأشار المراقبون إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق يعكس أزمة عميقة يعاني منها النظام الجزائري، تتمثل في محاولاته المتكررة لتزييف التاريخ والبحث عن شرعية مفقودة، بينما يظل المغرب بحضارته العريقة وتاريخه الممتد عبر الزمن شاهدًا حيًا على زيف تلك الادعاءات.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button