في خطوة تعكس التغيرات الجيوسياسية الكبيرة التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا، أفادت صحيفة “إسرائيل نوتيسياس” أن إسرائيل والإمارات تلعبان دورًا محوريًا في مساعي المغرب للحصول على مقاتلات “إف-35” الأمريكية المتطورة.
وسيشارك في تمويل الصفقة دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يعزز العلاقات الاستراتيجية بين الدول الثلاث ويضيف طبقة من التعقيد إلى الديناميكيات العسكرية والسياسية في المنطقة.
“إف-35” للمغرب: سعي لتعزيز القدرات الدفاعية
سعي المغرب للحصول على المقاتلات “إف-35″، التي تعتبر واحدة من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، يعد جزءًا من استراتيجيته لتعزيز قدراته العسكرية وذلك بمساع كل من إسرائيل والإمارات.
تأتي هذه الخطوة في ظل السباق الإقليمي للتسلح، حيث تسعى المملكة لتعزيز دفاعاتها الجوية في مواجهة التحديات المتزايدة من جارتها الجزائر، التي تقوم بتوسيع قوتها العسكرية.
إسرائيل والإمارات: شركاء في دعم المغرب
تلعب كل من إسرائيل والإمارات دورًا حاسمًا في دعم المغرب في هذا المجال. يشير التقرير إلى أن الإمارات ستساهم في تمويل الصفقة، مما يسلط الضوء على التعاون الإقليمي المتزايد بين هذه الدول.
كما أن إسرائيل، التي تتمتع بعلاقات متينة مع المغرب، تساهم في تسهيل الحصول على هذه الطائرات المتطورة.
هذا التعاون بين الدول الثلاث يعكس استراتيجية منسقة لتعزيز نفوذهم العسكري في منطقة شمال إفريقيا، وتوسيع تحالفاتهم الإقليمية والدولية.
الجزائر: تعزيز القوة العسكرية من خلال “Su-57” الروسية
من ناحية أخرى، تسعى الجزائر إلى تعزيز قوتها العسكرية من خلال استحواذها على الطائرة الروسية “Su-57″، والتي تُعد من الطائرات المتطورة في فئتها. صممت هذه الطائرة لتوفير قدرات متقدمة في المناورة والقتال الجوي، مما يعزز من مكانة الجزائر العسكرية في المنطقة.
يُتوقع أن تعزز هذه الصفقة بشكل كبير قدرات الجزائر في مجال العمليات الجوية والردع العسكري، مما يزيد من التنافس الإقليمي بين البلدين.
تزايد التنافس العسكري وتأثيره على التوازن الاستراتيجي
السباق بين المغرب والجزائر على امتلاك الطائرات المتطورة لا يقتصر على التوازن العسكري وحسب، بل يمتد إلى التحالفات الدولية والتأثير السياسي في شمال إفريقيا. هذا التنافس سيؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين الدولتين، ويُتوقع أن يعزز من تعقيد الوضع الجيوسياسي في المنطقة.
مقاتلات “إف-35” التي يسعى المغرب للحصول عليها ستمثل إضافة مهمة لقدرته الدفاعية، وتجعل المملكة في موقع أقوى لردع أي تهديدات محتملة، مما يعكس تطورًا استراتيجيًا في المنطقة.
