يوم عرفة: فضله وسبب تسميته وحكم الصيام فيه.
دار الخبر
سوف يؤدي الحجاج ركن الحج الأعظم في غضون ساعات قليلة، حيث سيقفون على جبل عرفات.
يعتبر يوم عرفة يومًا فضيلًا ومن أعظم أيام الدنيا، حيث يُعتقَ فيه الدعاء وفقًا للسنة النبوية.
يوم عرفة هو التاسع من شهر ذي الحجة، وهناك عدة تفسيرات لتسمية اليوم بهذا الاسم.
يُقال إنه سمي يوم عرفة لأن الناس يتعارفون ويتجمعون فيه، أو لأن الأشخاص يعترفون بذنوبهم في هذا اليوم.
ويقال أيضًا إن يوم عرفة سمي بهذا الاسم لأن آدم وحواء اجتمعا فيه بعدما نزلا من الجنة وتعرفا على بعضهما البعض،
وفقًا لما ذكرته دار الإفتاء في وقت سابق.
قصة جبل عرفات
يقف الحجاج في جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم. يُطلق على الجبل أيضًا اسم المشعر الحرام والمشعر الأقصى وجبل
الرحمة وإلال، ويقع بين مكة المكرمة والطائف في المملكة العربية السعودية.
تبعد عرفة حوالي 20 كيلومترًا شرق مكة المكرمة.
توضح دار الإفتاء أن عرفة ليس جزءًا من الحرم المكي. في الجاهلية، كان الناس لا يذهبون إلى عرفة ويقولون:
“نحن أهل حرم الله، فلا نخرج منه”.
يبلغ طول جبل عرفة حوالي ميلين وله نفس العرض. تم وضع علامات وكتابات على الجبل لتحديد حدوده وتمييزه عن غيره.
أهمية يوم عرفة لغير الحجاج
يوم عرفة هو اليوم الذي أكمل الله فيه دين الإسلام وأتمت فيه النعمة.
وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وأكثر يوم يعتق الله فيه عباده من النار. في هذا اليوم، يفتخر الله بأهل عرفة أمام الملائكة، كما جاء في قوله تعالى: “انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا”.
ومن فضل يوم عرفة أن الدعاء فيه مستجاب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة”، رواه مسلم.
الصوم في يوم عرفة مستحب لغير الحجاج، باستثناء الحجاج، وفقًا لما أخبر به أبو قتادة رضي الله عنه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة: “يكفر السنة الماضية والباقية”، رواه مسلم.
ويتضمن الحديث أنه يُغفَر فيه للصائم ذنوب سنتين، أو وفقًا لبعض الفقهاء يُغفَر له ذنوب السنة الماضية ويُعصَم من الذنوب في السنة المستقبلة.
وبالنسبة للذنوب التي يُغفَر منها بصيام يوم عرفة، فإن الجمهورية من الفقهاء يعتقدون أنها تشمل الذنوب الصغيرة وليست الكبيرة، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن من الذنوب إذا اجتنب الكبائر”، رواه مسلم.
وقال آخرون: “إن هذا القول عام وفضل الله واسع ولا يقتصر.